يتوجه غدا الإثنين أزيد من 294 ألف تلميذ من مختلف الأطوار التعليمية إلى مقاعد الدراسة بوهران في ظروف استثنائية قياسا بما شهدته الساحة التربوية مؤخرا حديث سابق لأوانه حول نية النقابات في الدخول في اضرابات مثلما عرفه الوضع بالقطاع السنة الفارطة، بالإضافة إلى الضغط الكبير الذي ستشهده مختلف المؤسسات التربوية، لا سيما في الطور المتوسط بسبب الارتفاع الملحوظ في عدد المسجلين الجدد للموسم الدراسي الجديد (2011-2010) بزيادة تصل إلى أكثر من 11 ألف متمدرس سيلتحقون بالمقاعد التربوية ابتداء من هذا الاثنين حيث ستصل نسبة التضخم داخل القطاع بما يعادل 6 بالمائة مقارنة بالسنة الدراسية الفارطة. مما سيخلق من دون شك إكتظاظا بالمدارس الكائنة بضواحي مدينة وهران على غرار المناطق الشرقية التي تشهد توسعا عمرانيا كبيرا في السنوات الأخيرة كدوار بلقايد، بئر الجير، سيدي الشحمي، وكذا بنواحي بوتليليس، عين الترك، السانيا، رغم أن القطاع تدعم هذه السنة بهياكل تربوية جديدة لإمتصاص الضغط داخل غرف التدريس وتهيئة الظروف المناسبة لإلقاء الدروس وإستيعاب التلاميذ للمقرارات في مختلف الأطوار التعليمية من ذلك فتح مؤسسات جديدة منها 6 مدارس ابتدائية سيتفتح لأول مرة من أصل 11 مؤسسة للأطوار الثلاث كثلاث ثانويات ونفس العدد بالنسبة للأكماليات بالإضافة إلى 18 مطعما مدرسيا و3 قاعات رياضية هذا إلى جانب ترميم ما يزيد عن 47 مدرسة- تحسبا للدخول المدرسي الجديد. ولتنظيم أكثر سيرورة المنظومة التربوية هذه السنة فإن مختلف الهياكل التعليمية ملزمة بإيداع مشروع المؤسسة قبل نهاية هذا الشهر تطبيقا لتعليمة الوزارة الخاصة بفرض عقود النجاعة لضبط نشاط كل مؤسسة تعليمية لتجنب العراقيل التي من شأنها أن تؤثر على التحصيل العلمي للتلميذ ولو أن الضغط المرتقب في الطورين المتوسط والثانوي وما يعزز هذا الطرح هو قرار إلغاء الطرد بالنسبة لتلاميذ الذي كرروا السنة عدة مرات، وتجاوزوا السن القانوني وهو ما سيخلق عدم توازن داخل القسم، خاصة إذا علمنا أن مختلف المؤسسات التعليمية للطور المتوسط ستستقبل أزيد من 115 ألف تلميذ بزيادة 5579 مسجل جديد بالإكماليات إلى جانب تسجيل ما يربو عن 36637 متمدرس في الطور الثانوي أي بفارق 2000 مسجل جديد في هذا المستوى أما في الطور الابتدائي فيصل عدد المتمدرسين خلال الموسم الدراسي الجديد 2011-2010 إلى أزيد من 14 ألف تلميذ بزيادة 3827 متمدرس سيلتحقون لأول مرة بمقاعد الدراسة هذه السنة علما أن العطلة الدراسية لمختلف الأطوار التعليمية تمددت قليلا مقارنة بالسنة الماضية بسبب تزامنها مع شهر رمضان وقبل ذلك مع مونديال جنوب افريقيا أين ركنت الهياكل التعليمية مبكرا إلى الراحة ناهيك عن تأجيل الدخول المدرسي إلى ما بعد عيد الفطر المبارك وهو ما لقي ارتياحا كبيرا من لدن أرباب العائلات الذين كانوا متخوفين من تكرار سيناريو الموسم الفارط أين ألزمهم الدخول المدرسي الذي كان في رمضان اقتناء كسوة العيد ولوزام الدخول المدرسي على دفعتين ناهيك عن تراجع أزمة المآزر التي بلغت السنة الفارطة ذورتها لا سيما بعد التوجيهات التي قدمتها الوصاية فيما يخص التعامل بليونة في استعمال المآزر وما سيميّز الدخول المدرسي هذا العام هو اختيار فحوى الدرس الأول بمضمون موحد وتخصيصه لوقفة مع الشهداء والمجاهدين على اعتبار أن كل مؤسسة تربوية ستختار إسم الشهيد الذي لقبت به كدرس افتتاحي للسنة الدراسية الجديدة والمؤسسات التي لا تحمل أسماء الشهداء من شأنها أن تختار إسم شهيد للوقوف عند نضاله الثوري.