كان تنظيم منتدى الذاكرة إحياء للذكرى 40 لوفاة آخر قائد للناحية العسكرية الخامسة بن حدو بوحجر المعروف بالعقيد عثمان فرصة لاكتشاف ضيوف «الجمهورية» لمتحف الجريدة في حلته الجديدة بعد انتهاء أشغال التوسعة التي انطلقت منذ أكثر من سنة وهذا بعد التدشين الرسمي من قبل وزير الاتصال السابق حميد قرين في 16 جويلية 2016 . ويتضمن المتحف الذي لقي إعجاب الحضور صورا التقطتها عدسة المصورين الذين تعاقبوا على مصلحة التصوير بالجريدة، كما يحوي أعدادا للجريدة منذ تأسيسها سنة 1844 تحت تسمية «ليكو دوران» إلى أن تحولت ل «لاريبوبليك» بعد الاستقلال ثم إلى «الجمهورية» بعد تعريبها تدريجيا. ويضم المتحف أيضا الوسائل التقنية المستعملة من قبل صحفيي وتقنيي الجريدة عبر السنوات والمراحل التي مرّت بها من آلات للتصوير وتجهيزات لطباعة الجريدة واستنساخها والتي كانت تستعمل قبل دخول الكمبيوتر حيز الخدمة. وقد وقف زوار المتحف عند مختلف الصور التي يضمها المتحف بتنوعها فهنالك الصور الخاصة بمختلف الزيارات الرسمية لرؤساء الجمهورية الذين تعاقبوا منذ الاستقلال بالإضافة إلى صور حصرية تملكها «الجمهورية» لزيارات لمختلف قادة الدول إلى الجزائر من بينها زيارة فيدال كاسترو وكذا صور لشهداء الثورة التحريرية المظفرة الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن ننعم اليوم بحلاوة طعم الحرية. كما يحوي المتحف صورًا لفنانين كتبوا أسماءهم بحروف من ذهب في سجل الساحة الثقافية الجزائرية و أخرى لرياضيين صنعوا أمجاد الرياضة في الجزائر. كما تضمن المتحف أيضا صورا للعمال الذين تعاقبوا على مختلف المصالح بالجريدة من إداريين وصحفيين ومصورين. ووصف زوار المتحف ما يحويه هذا الأخير بالكنز المدفون والذي كانوا يجهلون وجوده أصلا لولا مبادرة جمع هذه الوثائق القيمة في متحف ليكون شاهدا على العمل الجبار الذي قام به عمال «الجمهورية» منذ تأسيسها إلى يومنا هذا. وفي هذا السياق أكد المدير العام للجريدة السيد بوزيان بن عاشور أن الأبواب مفتوحة أمام الجمهور للإطلاع على محتويات المتحف وعلى وجه الخصوص للباحثين في مختلف المجالات لاستغلال الوثائق النادرة التي تملكها «الجمهورية» والتي لا يمكن إيجادها في أي مكان آخر. وتعبيرا لاستحسانهم لهذه المبادرة التي تساهم في تناقل تاريخ الجزائر لمختلف الأجيال عرض المجاهدون الذين قدموا أمس لحضور منتدى الذاكرة المخصص أمس لإحياء الذكرى ال 40 لوفاة العقيد عثمان على القائمين على المتحف تسليمهم لصور شخصية لهم و لرفقائهم في الكفاح تم التقاطها خلال الثورة المظفرة كما أكد البعض الآخر أن متحف «الجمهورية» يعتبر ذاكرة تاريخ وهران والذي دُون بأقلام خيرة صحفييها وبعدسة أبرع المصورين.