كرمت مساء يوم الأربعاء، بمقر ديوان بلدية وهران، جمعية "أحباب الجمهورية"، المصور الصحفي عدة بن ذهيبة في أجواء بهيجة، أدخلت الفرحة في قلب هذا الفنان الذي يعد من بين أبرز المصورين الذين أنجبتهم «جريدة الجمهورية»، وأكد عدة بن ذهيبة في كلمته التي ألقاها أمام جمع من الضيوف والمدعوين، يتقدمهم رئيس المجلس الشعبي البلدي لوهران، أنه سعيد بهذه الالتفاتة والمبادرة القيمة، التي جاءت متزامنة مع الاحتفالات الرسمية لعيدي الشباب والاستقلال المصادفة ل5 جويلية من كل عام، متمنيا تكرار مثل هذه التكريمات مستقبلا لتمس جميع من ضحى وأفنى حياته في سبيل ترقية قطاع الإعلام بوهران خاصة والجزائر عامة، ليؤكد من جهته رئيس بلدية وهران في كلمته، أن المصور عدة بن ذهيبة فنان بأتم معنى الكلمة، وأخلاقه وسلوكاته وتفانيه في العمل علامة خاصة به، حيث استطاع بخبرته تقديم أجمل وأرقى الصور الفوتوغرافية منها على الخصوص التي أخذها لكبار مسؤولي الدولة الجزائرية وعمالقة الطرب العربي أبرز لاعبي كرة القدم في العالم، واصفا إياه بالذاكرة الفردية والجماعية المتحركة في مدينة وهران، مثنيا في نفس السياق على تواضعه، وطيبة خاطره وحبه لهذا الفن والعمل الصحفي المضني، ليقوم بدوره بتكريمه ومنحه هدية رمزية نظير جهوده وأعماله التصويرية الراقية. هذا التكريم جاء في إطار نشاطات جمعية «أحباب الجمهورية» التي تقوم بها منذ تأسيسها في 2015، حيث فضلت هذه المرة تكريم أحد الوجوه البارزة في التصوير الصحفي لجريدة الجمهورية المتمثل في شخص عدة بن ذهيبة في معرض أختير له عنوان «وهران بعيون عدّة» الذي احتضنه بهو ديوان رئيس بلدية وهران و عرف إقبالا كبيرا للزملاء والجمهور الذي اطلع على صور ناذرة التقطتها عدسة عدّة خلال مشواره المهني محليا ووطينا ودولياً. وفي اختتام فعاليات المعرض، مساء يوم الخميس، كرّمت مرّة أخرى جمعية «أحباب الجمهورية» الزميل عدّة بن ذهيبة حيث أهدته شهادة تقدير وهدية رمزية فمبروك لعدة وعقبال لبقية الزملاء. تجدر الإشارة إلى أن، المصور الصحفي عدة بن ذهيبة، المولود في 29 ماي 1943، تعلم فن التصوير عصاميا بداية من 1958 بوسائله الخاصة، كان يهوى تصوير الفرق الرياضية لاسيما وأنه كان ينتمي لواحد منها، كان معروف عنه شغفه بمطالعة الصحف في الوسط العائلي والمدرسة، ليلتحق في بداية الاستقلال بخلية إصدار جريدة (La Republique)، كمصور محترف وعمل بها رسميا من مارس 1963 إلى غاية 1997 سنة تقاعده ولا يزال يمارس مهنة مصور حر ويتعامل مع بعض الجرائد المحلية إلى اليوم، حيث أمضى أزيد من نصف قرن في التقاط الصور الجميلة والحية التي تجسد جمال الطبيعة، وإنجازات المسؤولين، فضلا عن مختلف الأحداث السياسية والدولية والثقافية والاقتصادية الوطنية والدولية البارزة.