زار أمس الروائي الجزائري واسيني الأعرج و الشاعرة زينب الأعوج متحف جريدة الجمهورية الذي دشنه وزير الإتصال السيد حميد قرين في 14 جويلية الفارط، حيث اكتشف الأديبان الأرشيف الثري الذي تكتنزه اليومية منذ بداية صدروها تحت اسم " ليكودوران" عام 1844 إلى غاية تأميمها بعد الاستقلال في 1963 باسم " لاريبوبليك" ، كما جالا بالجناح المخصص للمدراء السابقين والآخر المتعلق بالتصوير ، هذا الأخير الذي ضم مجموعة مميزة من الصور القديمة التي التقطت من قبل مصوري المؤسسة الإعلامية عبر فترات متعاقبة ، فضلا عن جناح الآلات التقليدية القديمة التي كانت تستعمل في إعداد وطباعة الجريدة في مراحل سابقة . الأديبان اللذان استقبلهما مدير الجريدة السيد بوزيان وبن عاشور ورئيسة التحرير أعربا عن سعادتهما الكبيرة وهما يعودان إلى الجمهورية بعد فترة زمنية طويلة ، إذ لم يخف واسيني الأعرج حنينه لكل ركن من أركان الجريدة وزواياها التي عاش فيها لحظان لا تنسى و أوقات حفزته مؤخرا على كتابة عمود في النادي الأدبي بعنوان " جمهورية واسيني "، ساردا من خلاله تفاصيل لا تزال قابعة في مخيلته وساكنة في وجدانه، في حين حيّت السيدة زينب الأعوج هيئة التحرير على فكرة تأسيس متحف من شأنه أن يحفظ ذاكرة الجريدة ويحمي أرشيفها من الزوال و الاندثار ، خصوصا أن الجمهورية مؤسسة إعلامية عريقة ومدرسة يُشهد لها بالاحترافية والموضوعية منذ بداية تأسيسها إلى اليوم ، بدليل أنها ضمت أبرز الأقلام الصحفية التي لا تزال أسماؤها راسخة في السجل الإعلامي الجزائري سواء أولئك الذين مضوا أو لا يزالون على قيد الحياة . وفي آخر الزيارة وقع كل من الروائي واسيني الأعرج و الشاعرة زينب الأعوج على السجل الذهبي ، وهم يثنيان على إرث الجريدة العبق وتاريخها القيم الذي يستحق أن يُدوّن في كتب و أشرطة وثائقية ، باعتبارها المدرسة التي مرت عبرها الكثير من الأسماء الإعلامية الكبيرة .