طالب قاندي أحمد هشام الممثل والمخرج المسرحي، رئيس جمعية «بودرقة للمسرح» باليض، الوزارة الوصية، بإحياء الفن الرابع في الجنوب، من خلال تفعيل الأيام المسرحية وإقامتها في الركح الوطني بالجزائر العاصمة. وأضاف قاندي أحمد هشام خلال زيارته لمقر جريدة الجمهورية رفقة زوجته التي تنشط أيضا في المجال المسرحي أنه حان الوقت لتثبيت المهرجان الوطني لفرق الجنوب الجزائري، وعدم جعله متذبذبا وغير متواصل وترقيته لم لا ؟ إلى مهرجان قار وثابت وليس مجرد أيام مسرحية، على أن تخصص له ميزانية ويعطوه أهمية لتنشيط الفعل الإبداعي في مدن الجنوب التي توجد فيها مواهب كبيرة وقدرات هائلة تستحق أن يرسم لها مهرجان وطني يفجرون فيه إمكانياتهم ويقدمون آخر أعمالهم المسرحية، ولدى حديثه عن جمعيته التي تحمل اسم «بودرقة للمسرح» أكد محدثنا أن الفرقة تأسست منذ 11 عاما، ولديها مجموعة من الأعمال، على غرار مسرحيات «حي وميت»، «الواد حمل»، «أوهام مسجونة»، «بلعوط» للأطفال، «جاي يكحلها عماها» و«الحلم الأسود»، مضيفا أنه تم تنظيم مجموعة من التظاهرات الثقافية منها الأيام المدرسية الأولى حول المسرح في الجنوب، كاشفا عن تدشين في الآونة الأخيرة لمسرح حر في البيض، يحتوي على 70 مقعدا، سمي بمسرح «بودرقة»، حيث شهد حضور مسرحيين من 8 ولايات وقدمت فيه عدة عروض مسرحية، وتم بالمناسبة تكريم الفنان المسرحي «محمد أدار»، موضحا أن هذا المسرح تم تشييده بإمكانياتهم الخاصة، واستقبل بالرغم من حداثته عروض لفرق كبيرة، على أن يقدموا عروضهم الخاصة بهم بشكل دوري أسبوعيا وحتى شهريا، مشيرا إلى أنهم كانوا يعملوا بمفردهم لمدة 9 سنوات، دون دعم ولا سند من قبل المسؤولين السابقين على قطاع الثقافة بالولاية، مبرزا المشاركات العديدة لجمعية «بودرقة للمسرح» في أغلب المهرجانات الوطنية والجهوية (المحترف والهواة)، مشيدا بالاهتمام الكبير الذي يوليه سكان ولاية البيض بالمسرح وشغفهم بمختلف العروض التي يقدمها الفنانون المسرحيون بهذه الولاية .