انطلقت عملية التسجيلات للدروس الخصوصية مبكرا في هذا الدخول المدرسي حيث صرح لنا ممثلون عن العديد من المدارس الخاصة و كذا الأساتذة المتعودون على تقديم هذه الدروس للتلاميذ بأنهم تلقوا طلبات الأولياء و شرعوا في عملية التسجيلات منذ بداية أوت الفارط كما أن بعض التلاميذ سجلوا أنفسهم مباشرة بعد انتهاء السنة الدراسية الماضية بطلب من أوليائهم و كأن الدراسة دون هذه الحصص الإضافية لا يمكن أن تحقق فيها نتائجا إيجابية من جهة أخرى صرح لنا العديد من الأساتذة الذين يقدمون هذه الدروس الخصوصية بأنهم استكملوا عملية التسجيلات كونهم يمنحون الأولوية للتلاميذ المسجلين بالأقسام التي يدرسونها و عدد الطلبات كانت كبيرة ما يسمح لهم بقبول أكبر عدد ممكن خاصة و أنهم يقدمون هذه الدروس بمنازلهم و خلال حصص مختلفة بمعنى أن كل أستاذ لا يدرس مجموعة فقط إنما عدة مجموعات و أحيانا من قسم واحد . كما أن العديد من هذه المؤسسات و خاصة منها الصغرى كبعض دور الحضانة التي تقدم على هامش نشاطها المرخص دروسا خصوصية للتلاميذ لم تضبط بعد السعر الحقيقي كونها لم تستكمل التسجيلات التي بدأتها منذ شهر أوت الفارط و لذلك فإن بلوغ العدد الكافي من التلاميذ بالقسم سيمكنها من الحفاظ على نفس الأسعار المعهودة فيما أن تلقي عدد قليل من المسجلين يلزم إدارتها برفع السعر للحفاظ على هامش الربح من خلال جمع الربح المتبقي من خلال إضافة زيادة في التكاليف على الأولياء فيما أن أغلب المؤسسات التي زرناها أكد لنا القائمون عليها بأن الطلب الكبير على الدروس الخصوصية لا يسمح لها لتعدد المجموعات بتقديم أكثر من ساعة و نصف فقط في الأسبوع لكل مادة أي بمعدل أربع حصص في الشهر بتكلفة تقدر ب 5000 دج أي بقيمة 1200 دج للحصة الواحدة و بالنسبة للتلاميذ المقبلين على البكالوريا فإن هذه الحصص يصل سعرها حتى 1800دج . من جهة أخرى صرح لنا بعض الأولياء بأنهم تلقوا خلال العطلة اتصالات من المؤسسات التي تقدم دروس خصوصية و قد استقبلت أبناءهم السنة الماضية لتأكيد تسجيل أبنائهم بالسنة الجديدة و هو ما فسرته صاحبة مدرسة متخصصة في تقديم هذه الحصص بكون الإدارة مضطرة للتعرف على حجم الطلب بهدف تحديد عدد المؤطرين لطلبهم و تأكيد تشغيلهم للسنة المقبلة حيث أن العديد من الأساتذة يتم التعاقد معهم لموسم دراسي واحد و لا يمكن في هذه الحالة الانتظار إلى غاية بداية السنة و التعرف على الطلب مع العلم أن التسجيلات لم تنتهي بعد بأغلب هذه المدارس و حتى لدى الأساتذة الأحرار الذين يقدمون هذه الدروس و الذين يروجون للحصص التي يقدمونها بالقسم و حتى يضغطون على التلاميذ بقولهم إن السنة الدراسية الجديدة برنامجها صعب و يتطلب التركيز و المراجعة و الحصص الإضافية لتخويفهم و دفعهم للتسجيل لديهم بالدروس الخصوصية حسبما صرح به لنا بعض الأولياء . هذا و يكثر الطلب على المواد الأساسية و منها الرياضيات و الفيزياء و العلوم و كذا اللغات و خاصة الأجنبية في تقديم هذه الحصص فيما تتوفر المواد المتبقية بالمدارس الخاصة و نادرا ما يقدمها الأساتذة الأحرار .