- عرض شريط وثائقي حول مسيرة و أعمال الشيخ الشارف بن خيرة - مريم بن علال تتألق في آخر سهرة فنية أسدل الستار سهرة أول أمس على فعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان الوطني للشعر الملحون المهداة لسيدي لخضر بن خلوف ، حيث خرج المنظمون بعدد من التوصيات الهامة منها الحرص على الالتزام بهذا الموعد الثقافي وتنفيذه سنويا ،والتأكيد على نشر وطبع النشاطات المنظمة في إطار المهرجان ، وتعزيز العمل المشترك مع المختصين والباحثين الميدانيين في الجامعة ، مع تخصيص محور تطبيقي يتعلق بمكونات النص الشعري الشعبي . كما أوصى المعنيون بضرورة دراسة امتدادات الشعر الشعبي وانفتاحها على الفنون الأخرى ، وإثراء البحث في الموروث الشعبي ، وكذا بعث مسابقة في الشعر الشعبي ، وترسيخ الأشرطة التوثيقية التي تكشف عن أعلام الشعر الملحون، وأخيرا الحرص على استمرارية صدور «مجلة الملحون الجزائري». وقد عرف الحفل الختامي للمهرجان الذي احتضنته دار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي تقديم فقرات مميزة في الشعر الملحون و الطرب الأصيل، حيث وقع الشاعر عمار بوعزيز قصيدة رثاء خص بها الشيخ سيدي لخضر بن خلوف ، وقصيدة أخرى أهداها إلى الشاعر الشيخ سماتي، وهي تجمع بين الغزل والرمزية والقضايا الاجتماعية ، ليفسح المجال بعدها أمام ذلك الفنانة الجزائرية أمينة زهير التي أدت أغنية «يا الطالب داويني بدواك» للشاعر الشارف بخيرة ، كما أدت أغنية ثانية بعنوان «جار عليا الهم» للشاعر عبد القادر خالدي ، كما تم خلال الحفل عرض شريط وثائقي حول حياة الشاعر الشارف بن خيرة الذي يعد عَلما من أعلام الشعر الملحون على المستوى الوطني ، فهو من مواليد سنة 1919 بدوار قوابرية بمنطقة يلل ولاية غيليزان ، وقد ارتقى اسمه في ستينيات القرن الماضي إلى مصاف الشعراء الكبار أمثال الشيخ مصطفى بن ابراهيم ، محمد بن قيطون ، أحمد بوطبل ، بن قنون ، عبد القادر بن طبجي و عبد القادر الخالدي، و هي الأسماء التي طبعت بأشعارها القرن ال 20 . كما أبرز الشريط الوثائقي أن الشارف بن خيرة قد تأثر منذ صغره بالشيخ سيدي لخضر بن خلوف ، فكتب عدة قصائد دينية ، كما لم يغفل عن كتابة قصائد اجتماعية من بينها قصيدة «الشمعة» ، إلى جانب قصائد أخرى أداها فنانون كبار أمثال محمد البوسكي ، الشيخ الجيلالي عين تادلس ، الشيخ المماشي و الشيخ حمادة، و بعد مرض عضال لازمه الفراش لفترة قصيرة توفى الشاعر سنة 1990 عن عمر 71 سنة ، ودفن المرحوم في مقبرة سيد صالح بغليزان دون أن تدفن معه أشعاره، ما جعل إدارة المهرجان رفقة السلطات المحلية يتقدمهم الأمين العام للولاية مسعود حجاج بتكريم عائلة الشاعر بن خيرة،بعدما فاجأت سعدية بن خيرة بنت الشاعر الجميع بإلقاء قصيدة شعرية تفاعلت معها القاعة . وتواصلت السهرة مع جمعية الفن والنشاط التي يرأسها الشيخ نور الدين بن عطية ، حيث أدت قصيدة للشاعر سيدي لخضر بن خلوف بعنوان «ذكر رسول الله فيه راحة ولي صلى عليه يربح» ، أما الفنانة حسنة هني فقد أدت قصيدة «قلبي بالحب مثني» للشاعر بن مسايب ، لتختتم الفنانة التلمسانية مريم بن علال السهرة بأدائها لقصيدة «سيدي بومدين» لنوري كوفي .