- فنانون وكوميديون ورفقاء درب الفقيد يعبرون عن استيائهم من عدم تنشيطهم الأمسية الغنائية نشط صباح رئيس بختي خالد براهمي جمعية ثقافة وفنون للحفاظ على التراث الموسيقي بوهران، ندوة صحفية تحدث فيها عن ما سماه العراقيل التي واجهتهم في تنظيم الحفل التكريمي على شرف المرحوم الشاب حسني، حيث حمّل المتحدث بحضور بعض أعضاء الجمعية والفنانين والكوميديين الذين وجهت لهم الدعوة لحضور هذا الحدث الثقافي، المسؤولية إلى المسؤولين القائمين على المجلس الشعبي البلدي لوهران وحتى الديوان الوطني للثقافة والإعلام، موضحا أن جمعيتهم الفتية التي تحصلت على الاعتماد مؤخرا، كانت تنوي إهداء المرحوم شقرون حسني تكريما في مقامه، لتصادف جملة من العراقيل والمثبطات، أدت في الأخير إلى تقليص مدة التكريم وإلغاء الحفل الفني في آخر لحظة، مشيرا إلى أنها وبالرغم من قلة إمكانياتها المادية واللوجيستية، إلى أنها استطاعت توجيه الدعوة للعديد من الفنانين والفنانات من القطر ، ليغنوا بالمجان لهذا العملاق الذي رحل عنا ذات 29 سبتمبر 1994، لكن ولأسباب غير مفهومة لم تمنح لهم منصة كبيرة للفنانين، لتكتفي بلدية وهران بتسليمهم منصة صغيرة لا تكفي للغرض ولا يمكنها استيعاب الفرقة الموسيقية والفنانين الذين كان من المفروض ينشطون الحفل الفني الساهر، فضلا عن عدم حصولهم على الموزع الصوتي «صونو»، من قبل مسؤولي الديوان الوطني للثقافة والإعلام، عنذئذ تدخل نصرو طويل الرئيس السابق لجمعية «أبيكو» والناطق الرسمي لجمعية ثقافة وفنون للحفاظ على التراث الموسيقي، ليكشف بالتفصيل عن العراقيل التي واجهتهم في تنظيم الحفل التكريمي الضخم، الذي كان مزمع تنظيمه على شرف عندليب الأغنية العاطفية الشاب حسني، حيث أكد في مستهل كلامه أنه نظم العديد من الحفلات والتظاهرات الثقافية في مختلف ولايات الوطن، ولم يواجه نفس هذه المثبطات التي اعترضتهم من قبل المسؤولين المحليين بوهران، مضيفا أن جمعية ثقافة وفنون لم تطلب أموالا لتنظيم الحفل التكريمي، ولكن شراكة مع العديد من مسؤولي القطاعات، حيث وما عدا والي الولاية الذي سهل لهم الحصول على قاعة قصر الثقافة لاحتضان الأغنية، فإن الكثير منهم لم يكن إيجابيا مع طلباتنا، بالخصوص بلدية وهران التي كانت سلبية في تعاملها معنا، وسلّمتنا منصة صغيرة بالرغم من أنها تتوفر على منصات كبيرة وتفي بالغرض المطلوب، فضلا عن تقاعس مسؤولي الديوان الوطني للثقافة والإعلام في توفير مغني جزائري يكون ضيف شرف التكريم، ورفضهم منحهم الموزع الصوتي «الصونو»، ما تسبب في إلغاء الحفل واستياء العديد من المغنيين الذين جاءوا من فرنسا، بلجيكا، سويسرا، وباقي ولايات الوطن، مشيرا إلى أن هذا الحدث الثقافي الذي تزامن مع ذكرى المصالحة الوطنية، كان من المفروض إنجاحه وجعله محطة لتذكر أعمال ومسار هذه الفنان الجزائري العملاق، وتساءل نصر الدين الطويل عن أسباب هذه العراقيل من قبل البلدية وديوان الثقافة والإعلام وديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة الجهوي وقطاعات أخرى ؟ ولفائدة من ؟ علما أن الباهية وهران، تستعد بعد أقل من 3 سنوات على احتضان الألعاب المتوسطية في 2021، مشيرا إلى أن هذا التكريم كان فرصة للتعريف بقدرات الولاية الفنية والسياحية، خصوصا وأنه تم توجيه الدعوة لإعلاميين وفضائيات أجنبية، لكن للأسف تم إجهاض هذا العمل والمشروع الذي كان الجميع يعول عليه، لإعطاء انطلاقة حقيقية تعيد لملك الأغنية العاطفية أمجاده وتحيي تراثه للأجيال القادمة. دعوة لعدم المتاجرة باسم الراحل تجدر الإشارة إلى أن الندوة الصحفية كانت فرصة لبعض الفنانين والكوميديين والمناجرة السابقين، للحديث وتقييم سبب فشل هذا الحفل، حيث دعا الحاضرون إلى عدم المتاجرة باسم الشاب حسني واستغلال اسمه كسجل تجاري للمزايدة في مختلف التظاهرات والأنشطة الثقافية، مشيرين إلى أن الفقيد ملك لجميع الجزائريين، وساهم في فتح أبواب كثيرة لاسيما في العشرية السوداء، ليطالب الكوميدي فريد الروكار من الجميع بالاستعداد جيدا للطبعة القادمة والبدء في إجراءات مستعجلة لشراء موزع صوتي «صونو» جديد عن طريق السبونسورينغ لتنظيم مهرجان حاشد للشاب حسني في العام المقبل.