اختتمت أمس بدار الثقافة مولود معمري في ولاية تيزي وزو تظاهرة الأيام التكريمية التي أقيمت على شرف سيد آلة العود عميد الأغنية القبائلية العاطفية فريد فراقي، هذه التظاهرة بمبادرة من الجمعية الثقافية "تيكثي" وبالتنسيق مع مديرية الثقافة للولاية وبالتعاون مع أصدقاء الفنان، امتدت ليومين متتاليين عرفانا لما قدمه هذا الأخير للأغنية القبائلية طيلة 03سنة من العطاء لإثراء التراث الأمازيغي، حيث شارك فيه أكثر من 06 فنانا قبائليا معروفين على الساحة الفنية. وقد أكد أعضاء لجنة تنظيم الحفل، على هامش الندوة الصحفية التي عقدوها نهاية الأسبوع بفندق لالة خديجة بمدينة تيزي وزو، أن فكرة تكريم الفنان فريد فراقي، راودتهم قبل عامين، إلا أن الفنان ذاته لم يقتنع بها كونه على حد قوله لم يكن مستعدا لها ويوجد من يستحق التكريم أكثر منه –حسبه –وقد بادرت الجمعية الثقافة ''ثيكثي'' من بلدية مكيرة في تيزي غنيف مسقط رأس الفنان، بالتنسيق مع مديرية الثقافة للولاية وبالتعاون مع أصدقائه بتكريمه، عرفانا لما قدمه الفنان صاحب الأغنية القبائلية المأثرة طيلة 03 سنة من العطاء المتواصل، أسفرت عن 21 ألبوما ترجم فيهم عدة مواضيع إضافة إلى أغانيه العاطفية غنى عن الوطن الجزائر وعن معاناة الشعب. هذا وقد افتتح اليوم الأول من الحفل بإقامة معرض للصور الفوتوغرافية للفنان، ومقالات صحفية عن مسيرته وحياته مع آلة العود التي لم تفارقه طيلة 03 سنة من مشواره الفني، وبعد الزوال نظمت محاضرتان، الأولى من إلقاء كل من الباحث والأستاذ الجامعي في اللغة الأمازيغية سعيد شماخ تحت عنوان ''مرجع الفنان''، أين تطرق إلى ما جاء في البحث الجامعي الوحيد الذي أنجزته طالبتان من جامعة بجاية كموضوع مذكرة تخرجهما في سنة 6002، أما المحاضرة الثانية، ألقاها السيد يوسف مراحي بعنوان ''إيحولفان نتيري ذي ثمزيغث'' بمعنى ''أحاسيس الحب بالأمازيغية'، وقداختتم الحفل التكريمي بحفل غنائي بهيج صنعته طبوع الأغنية القبائلية حيث تناوب عليها نحو 06 فنانا، أبوا إلا أن يحضروا دعوة تكريم صديقهم المحبوب فريد فراقي.