تم أول أمس بجامعة «مولود معمري» بتيزي وزو منح دكتوراه فخرية هونري كوزة لمطرب الأغنية القبائلية لونيس آيت منقلات بحضور وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي. واقترحت الدكتوراه الفخرية من قبل لجنة عقلاء جامعة «مولود معمري» و صادق عليها المجلس العلمي بذات الجامعة شهر مارس الفارط ، ليتم بعدها تقديمها إلى وزارة الثقافة لإعطاء الضوء الأخضر لمنح هذا المطرب الدكتوراه الفخرية ،وهي الخطوة التي تمت اليوم من طرف رئيس الجامعة و بحضور حشد كبير من الفنانين والسلطات المحلية والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، الهاشمي عصاد. وأشار وزير الثقافة في كلمته إلى المسار الفني الطويل للونيس آيت منقلات ومساهمته في الحفاظ على التراث الثقافي والفني القبائلي الذي يرتكز على أسس أركان الفن و الشعر القبائلي على غرار سي محند يو محند مرورا بحسناوي شريف خدام، سليمان عزام ، طالب رابحي، أكلي ياحياتن ،كمال حمادي، إدير،شريفة حنيفة، معطوب لوناس ،جمال علام، والكثير من الذين نقلوا إلى العالم ثقافة شفوية مع ألحان جميلة. وعبر السيد ميهوبي عن سعادته الفائقة بالمشاركة في حفل تسليم هذه الجائزة لهذا الرجل الذي قام رئيس الجمهورية بتتويجه ميدالية أشير منذ أشهر قليلة. حيث قال «ليس من قبيل الصدفة أن نصبا علميا كبيرا مثل جامعة مولود معمري تستضيف معلما و شخصية فنية كبيرة و هي لونيس أيت منقلات» ،مضيفا : «إن منح الدكتوراه الفخرية هونري كوزة هو دليل ملموس على أن هذه الجامعة هي دائما على خطى من تحمل اسمه ي ونحن نحتفل بالذكرى المئوية لولادة مولود معمري». ومن أجل التعريف بأعمال هذا المغني وفنانين آخرين ورجال أدب جزائريين، دعا الوزير إلى تنظيم مؤتمرات و ندوات في جميع جامعات البلاد. واسترسل أن «المسار العلمي في جامعاتنا يجب أن يرتكز على خبرات و تجارب فنية وثقافية جزائرية و لا يقتصر على النظرية الخالية من الابتكار والممارسة». وأعلن الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية من جانبه، أن التكريم الذي خص به لونيس أيت منقلات بمناسبة خمسينية مشواره المهني سيستمر من خلال مشروع تجميع كافة الأعمال و النصوص الخاصة به، و التي سيتم نشرها خلال العدد ال15 من مجلة الأمازيغية توراي التي تصدرها المحافظة السامية للأمازيغية. وفي نهاية حفل توزيع الدكتوراه الفخرية هونري كوزة، أشاد لونيس أيت منقلات بمن نظموا هذا الحدث وكذا ممن فكروا في تكريمه لعمله الفني. «أنا فخور جدا لتلقي هذا التمييز (...) هذا يدل على أن ما فعلته لم يذهب عبثا. وأجرؤ على الاعتقاد بأن هذا ساهم في تطوير لغتنا وثقافتنا».»كما أنه لي شرف عظيم أن أرى اسمي مرتبطا باسم الباحث الكبير والكاتب مولود معمري وأن يتم تكريمي من طرف هذه الجامعة التي هي معقل النضالات من أجل الديمقراطية والهوية الأمازيغية وحقوق الإنسان «قال آيت منقلات متأثرا.