ثلاثة (3) أسابيع بعد تعيينه سفيرا للولايات المتحدةالأمريكيةبالجزائر، قام الديبلوماسي الأمريكي الجديد جون دي روشي، بزيارة رسمية إلى وهران وقف فيها على فرص الاستثمار وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، التي تعرف تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، لاسيما وأن الجزائر باتت اليوم سوقا خصبا في مجال جذب الاستثمارات وعقد الشراكات البينية الاقتصادية وفق قاعدة "رابح - رابح". وبالمناسبة ولدى زيارته التي قام بها أمس إلى غرفة التجارة والصناعة لناحية وهران، نشط السفير جون دي روشي، لقاء صحفيا تطرق فيه إلى أهداف الزيارة التي قام بها إلى عاصمة الغرب الجزائري، واستراتيجيته لتطوير وتعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية التي تربط البلدين، وآفاق التعاون البيني في مجالات عدة لاسيما الطاقوية، الفلاحية، الصناعية والصيدلية وحتى في مجال البناء وتركيب السيارات، حيث أكد في مداخلته أن السفيرة الأمريكية السابقة جوان بولاشيك، قامت بعمل كبير وأنه سيواصل هذا الجهد وهذه الوتيرة من النشاط الديبلوماسي، مبرزا أنه توجد رغبة كبيرة من قبل الأمريكان لتكوين ونسج شراكات جديدة بين مختلف المؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين في بلادنا، مشيرا إلى أن السوق الجزائرية سوق واعدة ولديها الكثير من المؤهلات، وأن هذا المناخ الاستثماري الرحب سيشكل فرصة لتعزيز هذه العلاقات القوية التي تجمع بين البلدين، مبديا إعجابه بالمؤهلات والإمكانيات الاستثمارية الكبيرة التي تتوفر عليها وهران باعتبارها العاصمة الاقتصادية للبلاد، لاسميا في مجال قطاعات البناء والسيارات والبيئة والصيدلة والسياحة..إلخ. وصرح الديبلوماسي الأمريكي للصحافة المحلية والوطنية، أن الولاياتالمتحدة مستعدة لتقديم خبرتها في مجال استغلال وإنتاج الغاز الصخري، لاسيما وأن أمريكا تملك تجربة طويلة في هذا المجال، مضيفا أن بلاده قادرة على مساعدة الحكومة الجزائرية في استغلال وإنتاج هذه الطاقة، مؤكدا أن أمريكا استطاعت التحكم كثيرا في هذه التكنولوجيا وأنها مؤمنة، وتنتظر فقط طلب صريح من الوزارة الأولى الجزائرية للبدء في هذا المشروع الطاقوي الهام ببلادنا ومساعدة الشركات الجزائرية التي تعمل في مجال الغاز الصخري.