- مسيرو أندية الغرب لا يعملون - قرار ابعاد محرز و سليماني و بن طالب ليس صائبا قال المدرب قادة يوسفي أن المدرب المحلي غير مناسب للمنتخب الوطني نظرا للضغوطات التي قد تمارس عليه ، مقترحا المدرسة الفرنسية. كما انتقد قادة يوسفي في حوار مع «الجمهورية» خيارات ألكاراز والتي عجلت بإقالته. واستغرب قادة يوسفي الأسماء التي وردت في القائمة الأخيرة للمنتخب المحلي والتي لم تحمل أسماء لاعبين قادرين على تقديم الإضافة اللازمة في صورة زواري. وفي ذات السياق فتح ذات المتحدث النار على مسيري أندية الغرب والذين اتهمهم بعدم القدرة على الإقناع رغم ما تتوفر عليه فرقهم من مواهب. كما تنبأ بمستقبل واعد للاعب وفاق سطيف ساعد أنيس إذا أتيحت له الفرصة مع «الخضر». - ما رأيك في مستجدات المنتخب الوطني وإقالة لوكاس ألكاراز ؟ - أنا أشاطر آراء المتتبعين الذين قالوا أن ألكاراز لا مكان له في المنتخب الوطني نظرا لخياراته ، فاللعب في أفريقيا يتطلب أن يكون لديك رباعي من ذهب في الدفاع ، في الماضي كان للجزائر مرزقان على الجهة اليمنى ومنصوري على الجهة اليسرى وفي المحور قريشي وقندوز ، وقد اكتشفت مؤخرا لاعبا مميزا بإمكانه تقديم الإضافة للمنتخب وهو ساعد أنيس الذي ينشط حاليا في وفاق سطيف والذي كان عندي في شباب ابن باديس وهو مهاجم من الطراز الأول ، كل ما ينقصه هو أن تعطى له الفرصة مع «الخضر» ، فهو لاعب مثالي في الهجوم وأتحدى كل من ينكر ذلك ، أعتقد أنه بين أياد آمنة لدى زرقان وحمار ومضوي وسيوصلونه إلى مكانته الحقيقية ، عموما قبل بناء الدار يجب بناء الأساس قبل كل شيء ، ونحن ليس لدينا أساس ، فقد شاهدنا كيف يقوم بلقروي وبن سبعيني بأخطاء بدائية ، الآن يجب علينا الصبر ، وأنا أحيي السياسة التي وضعها المدرب سليماني في أولمبي المدية عندما استقدم لاعبين بطول 1متر80 فما فوق في خط الدفاع وهذا ما يجب في أفريقيا. - هل نفهم من كلامك أن المشكل كان في خيارات الناخب الوطني ؟ - نحن لا ننقص من قيمة ألكاراز لكنه لا يعرف الجزائر ولا يعرف أفريقيا ، وفي المشكل أن مساعديه الجزائريين ليسوا في المستوى ، فمدان كان لاعبا سابقا لكنني أتساءل إن كانت كلمته تسمع على عكس نغيز ومنصوري في الفترة الماضية ، فالمدربين المساعدين لهم دور كبير في تمثيل المدرسة الجزائرية ، مثلما كان محي الدين خالف مع الحاج كرمالي رحمه الله ، فالمساعدين الحاليين لا يشرفون الكرة الجزائرية ، وأنا أندهش عندما أرى بعض المحليين يقولون أننا لعبنا جيدا أمام الكاميرون ، لقد تحدثت في الموضوع كثيرا مع صديقي صالح عصاد ولخضر بلومي فالمهاجم الذي يخطىء مرة أو مرتين يعلم أن خلفه جدار متماسك لكن منتخبنا أصبح سهل الإختراق من طرف أي لاعب مهما كان مستواه ، بل أصبحنا نقدم الهدايا فأين نحن ذاهبون ؟ - ما رأيك في القائمة الأخيرة للمنتخب المحلي ؟ - أتأسف على غياب لاعبين من أندية الغرب فهذه صفعة لمدربي ومسيري هذه الأندية التي تعتبر خزانا للمواهب ، والسبب معروف وهو أن بعض المسيرين بالغرب لا يقنعون ولا يعملون ، لكنني في الوقت نفسه أستغرب غياب مهاجم اتحاد بلعباس زواري عن القائمة والذي يصلح كثيرا لخطة 4-5-1 التي أعتبرها الأنسب للمنتخب الوطني ، حيث يملك هذا اللاعب مؤهلات هجومية هائلة فكيف يعقل أن لا يتم استدعائه ؟ المهاجم الذي لا يخيف في الأمام ليس مناسبا للمنتخب. - وما رأيك في إبعاد بعض الكوادر في صورة محرز وسليماني ؟ - القرار ليس صائبا بل هي مجرد تمثيلية للتضليل عن الأخطاء المرتكبة ، لكن في حقيقة الأمر هناك تهميش حقيقي للاعبين القدامى الذين بإمكانهم إفادة المنتخب بنصائحهم وخبرتهم ، فمثلا محمد حنكوش أعتبره قدوةكما أنه نشط في البطولة الفرنسية. - هل تؤيد خيار المدرب المحلي للمنتخب الوطني ؟ -أنا ضد فكرة المدرب المحلي لأنهم لن يتركونه يعمل ، وأرى بأن التقني الفرنسي بول لوغوان يصلح للمنتخب الوطني فهو يتكلم الفرنسية وله ماضيه الحافل كلاعب مع نادي نانت ، إلى جانب فيليب تروسييه الذي يعرف جيدا أفريقيا، فجل لاعبينا المحترفين لا يحسنون التفاوض بأدغال إفريقيا ، وفيليب تروسييه بإمكانه أن يفعل شيئا مع الجزائر ، أعرفه جيدا فقد عملنا سويا في البطولة المغربية. - هل تم الإتصال بك مؤخرا من طرف «الفاف» ؟ - عند تعيين تيكانوين على رأس المديرية الفنية اقترح علي الإشراف على المنتخب الوطني للأواسط لكنني رفضت حينها حيث كنت أفضل التعرف أكثر على البطولة الوطنية التي عدت إليها ، وفي نهاية المطاف عدت إلى فريقي شباب ابن باديس ثم أشرفت على المشرية ثم السوقر وبعدها اتحاد بلعباس ، ومؤخرا أودعت ملفي لدى المديرية الفنية للإشراف على أحد المنتخبات الوطنية ، ونحن حوالي 4 مترشحين ، ويتم الحديث عن إمكانية تعيين محيى الدين خالف مكان تيكانوين ، وأرى ذلك خيارا جيدا فهو خزان للأفكار ويمكنه الإفادة بأفكاره وبخبرته الطويلة. - هل من إضافة ؟ - أعتقد أن ما تحتاجه الجزائر أيضا هو المنشآت الرياضية وخاصة الملاعب ، وقد تطرقت إلى هذا المشكل منذ سنة 1982 بحضور بن وعدية وسعيد عمارة وبلومي والمرحوم بيقة ، لكن الجميع سخر مني حينها.