- رد الإعتبار للكرة الجزائرية بداية من مباراة نيجيريا - أندية الغرب أهملت العمل القاعدي - سأعمل بالمجان في جمعية الشلف إذا غادر المسيرون الحاليون رحب اللاعب الدولي السابق فوضيل مغارية بتعيين رابح ماجر ناخبا وطنيا جديدا مكان لوكاس ألكاراز ، مستدلا بالإنجازات التي لطالما حققتها الأسماء المحلية التي مرت على رأس العارضة الفنية ل «الخضر». واعتبر النجم السابق لجمعية الشلف ، في حوار مع "الجمهورية" ، أن مباراة نيجيريا المقبلة في ختام تصفيات مونديال روسيا هي مباراة لرد الإعتبار والتصالح الجمهور. من جهة أخرى انتقد فوضيل مغارية المسيرين الحاليين لجمعية الشلف بسبب ما وصفه بتهميش اللاعبين القدامى للفريق ، كما انتقد أندية الجهة الغربية على خلفية إهمالها للعمل القاعدي. ^ ما رأيك في تعيين رابح ماجر ناخبا وطنيا جديدا ؟ أولا لا يخفى عليكم أننا لم نر ناخب وطني محلي منذ سنة 2010 ، وقد تأهلنا إلى المونديال 3 مرات مع مدرب محلي والمرة الرابعة كانت مع حاليلوزيتش ، أعتقد أن المدربين المحليين كانوا مهمشين ، شئنا أم أبينا فقد فضلنا دائما مدربين أجانب رغم عدم حيازتهم على سيرة ذاتية وتجربة كافية ، وقد تداولت مجموعة من المدربين الأجانب على المنتخب الوطني ولا أحد فيهم أعطى الثمار المرجوة باستثناء حاليلوزيتش ، الآن مع تعيين ماجر تم رد الإعتبار للمدرب المحلي على وجه الخصوص ولا أقصد ماجر وحده ، ومن الجيد أن نرى أيضا المديرية الفنية مدعمة بكفاءات محلية وطاقم فني مشكل من مدربين محليين. ^ البعض انتقد تغييب مدربي الغرب عن الطاقم الفني ، فما رأيك في هذا ؟ أنا لا أشاطر هذا الرأي ولا أؤمن بذلك ، فقد كنت لاعبا في المنتخب الوطني وأعرف كيف تسير الأمور ، فأي مدرب إلا وسيجلب أصدقائه الذين يثق فيهم ، ولعل الشيء الوحيد الذي أتأسف عليه هو غياب بلومي الذي كان بإمكانه أن يدعم الطاقم الفني ، وكمدرب ثاني كنت أود رؤية المدرب ماضوي ، عموما لن أخوض كثيرا في الأسماء لأن هناك مجموعة كبيرة من الكفاءات المحلية على غرار شريف الوزاني الذي يقوم بعمل كبير ، وبلعطوي وعمراني والقائمة طويلة ، الآن يجب أن نعطي الوقت المناسب لهذا الطاقم الفني الجديد وبعدها يمكننا تقييم عمله. ^ ما هي الأسماء المحلية التي ترشحها لتدعيم تعداد المنتخب الوطني ؟ لدينا 3 أو 4 أسماء على غرار مدافع اتحاد العاصمة شافعي الذي له مكانته في المنتخب الوطني ، إلى جانب مفتاح وزيتي وبن غيث ، بشرط أن نمنحهم فرصهم كاملة ، فقد رأينا 4 أو 5 لاعبين محليين لم يستفيدوا سوى من 10 أو 15 دقيقة ثم تم إبعادهم ، عندما كنت لاعبا صبرت قرابة العام وعملت ونلت في الأخير فرصتي مع المنتخب الوطني ، فهناك بعض اللاعبين الخجولين والذين قد لا يكونوا في يومهم ، لهذا وجب الصبر عليهم ومراعاة ذلك ، وأن نمنحهم الفرصة في 4 أو 5 مباريات لنحكم على مستوياتهم الحقيقية ، مقابل ذلك لا بد على اللاعب المحلي المثابرة وتأكيد أحقيته في حمل قميص المنتخب الوطني. ^ ماذا تقول حول تدني مستوى أندية الغرب بعدما كانت في السابق خزانا للمنتخب ؟ أعتقد أن السبب وراء ذلك يعود لسوء التسيير على مستوى هذه الأندية ، فالعمل القاعدي أصبح غائبا ، أتذكر مثلا في الماضي عندما تواجه مولودية وهران وتتعادل معها أو تخسر بفارق هدف واحد فذلك كان يعتبر بمثابة فوز ، كما كانت جمعية وهران مدرسة حقيقية لكنني أتساءل أين هي اليوم ؟ وأين جمعية الشلف التي لعبت فيها وكانت اختصاصية في المدافعين في حين أصبحت اليوم تستقدمهم من فرق أخرى ، أقولها مرة أخرى العمل القاعدي غير موجود في أندية الغرب. ^ بالمناسبة ، هل تتابع مشوار جمعية الشلف ؟ لا أتابع كثيرا فأنا أشتغل مع شبان مديرية الشبيبة والرياضة والحمد لله أنا بصدد نقل تجربتي لهؤلاء الشباب ، وأنا متفائل باللاعبين الشباب عامة ، فإذا اعتمدنا على مراكز التكوين فإن المنتخب الوطني سيكون مشكلا في المستقبل من 70 أو 80 بالمئة من لاعبين محليين ، وهذا لا يعني أنني ضد اللاعبين المحترفين فهم أيضا جزائريين ومن بينهم عناصر ممتازة ، لكن يجب أن يكون اللاعب المحلي حاضرا كذلك. ^ ولماذا لا تشتغل في جمعية الشلف؟ صراحة لا أتعامل مع المسيرين الحاليين لجمعية الشلف ، فهم لا يهتمون باللاعبين القدامى ، وهذا الأمر لا يقتصر على الشلف فقط ، فنحن مهمشين ، ولهذا أقول دوما لا بد أن تعود كرة القدم إلى أهلها وفقط ، لم أدخل الملعب قرابة 20 سنة ولن أتعامل مع جمعية الشلف ما دام يحكمها الرئيس الحالي ، وفي حالة مغادرته فأنا مستعد للعمل مجانا فيها ، فجمعية الشلف فريقي وهو الذي صنع لي إسما وأعتبره أمي الثانية. ^ كيف ترى مباراة نيجيريا ؟ هل يمكن من خلالها الحكم على الناخب الجديد ؟ لا يمكن الحديث عن مباراة نيجيريا ولن نحكم على ماجر من خلالها بل هو يحتاج للوقت الكافي ، مباراة نيجيريا هي لقاء لرد الإعتبار وللتصالح مع الجمهور ، وأتوقع أن يتنقل المنتخب النيجيري بلاعبيه الأساسيين فهو يريد تحسين مرتبته في التصنيف العالمي للفيفا ، عموما علينا أن ننسى بعض الوقت كأس العالم ، فالإقصاء شيء وارد ومنتخبات كبيرة لم تتأهل على غرار هولندا والسويد والشيلي ، ومن هنا فعلينا أن نفكر في المستقبل بداية بكأس أمم أفريقيا المقبلة.