- تم رفع العلم الوطني, على الساعة منتصف الليل من يوم الثلاثاء, في مقام الشهيد (الجزائر العاصمة), احتفالا بالذكرى ال63 لثورة الفاتح نوفمبر 1954. وتمت مراسم رفع العلم الوطني بحضور وزير المجاهدين الطيب زيتوني وعدد من أعضاء الحكومة, بالإضافة إلى شخصيات وطنية ومجاهدين وممثلي مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية والحركة الجمعوية. وبهذه المناسبة, نظمت وزارة المجاهدين حفلا بالمتحف الوطني للمجاهد, تم خلاله تكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتسليمه وسام الوزارة, قبل عرض فيلم وثائقي يروي مختلف المراحل والمحطات التاريخية التي عرفتها الثورة المجيدة بعنوان "الثورة التحريرية من الانفجار إلى الانتصار". وفي كلمة ألقاها بالمناسبة, أكد وزير المجاهدين أن الاحتفال بذكرى اندلاع ثورة التحرير المجيدة الذي حمل هذا العام شعار "نوفمبر الحرية والسيادة", هو احتفاء ب"أبرز حدث في تاريخ كفاحنا البطولي المتواصل عبر العصور". وشدد الوزير على أن ثورة نوفمبر "ستظل مرجعيتنا الأساسية لما فيها من مثل عليا ودروس نبيلة وقيم أزلية عن مبادئ الحرية والسيادة والتقدم والرقي والوحدة الوطنية التي ستظل الدرع الواقي لهذه الأمة, والسد المنيع لكل من تسول له نفسه المساس ببلادنا". ودعا السيد زيتوني, إلى قراءة بيان أول نوفمبر و"تجديد العهد والوفاء والإخلاص لهذه الثورة العظيمة", مضيفا "نحن مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى أن نجد ونكد من أجل تخليد رسالة أول نوفمبر الحرية والسيادة بالقول والفعل والإيمان". وحث وزير المجاهدين على ضرورة "التماسك والتلاحم من أجل التغلب على المصاعب والوقوف في وجه المتربصين بوطننا وشعبنا", مشيرا إلى أن الجزائر تمكنت "بفضل حنكة وبصيرة رئيس الجمهورية من استعادة هيبتها الدولية واسترجاع فعالية دبلوماسيتها بين الأمم وكذا مساهمتها الفاعلة في استتباب الأمن والسلم في المحيط الإقليمي". ونوه السيد زيتوني بمسيرة الشعب الجزائري المملوءة ب"الأمجاد والانتصارات التي تحققت بفضل وعي الشعب والتفافه حول قيادته", مثمنا التضحيات التي يقوم بها "أبناء الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ومختلف أسلاك الأمن".