انطلقت الحملة الانتخابية للمجالس الشعبية الولائية و البلدية بمستغانم على وقع فوضى واضحة تدل عليها العديد من أزقة وشوارع عاصمة الولاية ، حيث كشفت "فوضى" الملصقات الإشهارية للمترشحين عبث الأيادي بها. حيث و خلال جولة في بعض الشوارع والأحياء لوحظ وضع الملصقات الإشهارية للمترشحين في مختلف اللوحات التي وضعت لها خصيصا في أماكن محددة، لكن لم نجد هناك إلا صورا ممزقة ومبعثرة على اللوحات، حتى لا تكاد تظهر منها صور وجوه المترشحين الذين استطاعوا احتلال مكان لهم في هذه اللوحات دون آخرين، نفس الشيء لاحظناه بأماكن اخرى من وسط المدينة و بعض البلديات ، حيث لم تشفع تلك اللوحات التي وضعت بانتظام لمن كُلفوا بوضع صور المترشحين باحترام أدنى معايير الموضوعية والأخلاق في إلصاق الصور، حيث كل واحدة تأخذ مكانها المخصص لها، اذ لا تندهش إذا ما شاهدت صورتين لمترشحين مختلفين فوق بعضهما البعض، أو تجد صورة ملصقة بالعكس أين يصبح رأس المترشحين من الأسفل وجسدهم في الأعلى، من جهة ثانية ترقب صورا يتعرض لها بالرسم والتمزيق من جهة على حساب جهة، وحتى هنالك من كتب عليها كتابة بتعاليق خادشة للحياء. و الأدهى والأمر هو أننا وجدنا صور لمترشحين من حزب معروف ملصقة في حاويات لجمع النفايات دون احترام للسكان. ولا تشهد اللوحات المخصصة للصور الإشهارية للمترشحين فوضى لوحدها، في الوقت الذي استطاع فيه هذا الوضع أن ينتقل إلى جدران شوارع الأحياء المختلفة، وتمكنت به الصور المنتشرة إلى الوصول نحو مختلف زوايا الجدران التي تحيط بالمباني والعمارات السكنية، في خرق واضح للقانون الذي يحدد أماكن نشر الملصقات الانتخابية الدعائية لمختلف المترشحين في اللوحات المثبتة سلفا . كما تجد نفس الصور متمركزة في كل الأماكن والأوضاع بين الجسور والممرات وحتى في نوافذ المنازل والفيلات والدكاكين المختلفة، ومع عدم التنظيم الذي تشهده أماكن وضع "الملصقات الإشهارية" لمن يريدون الوصول إلى الكرسي، ما يزال المواطن يتجاهل مختلف مواضعها، والدليل متمثل في كثرة الأيادي "العابثة" بها في كل حين وكل مكان تطأ عليه هذه الصور، وتجاهله التام لها، حيث لم نشهد أي مواطن يقف أمام لوحات صور المترشحين، بما أن منظرها صار بين التمزيق والتقطيع.