ملصقات عشوائية تحمل صور المترشحين للانتخابات المحلية، بطرق فوضوية عند مداخل العمارات والمقاهي والمحلات وعلى أرصفة الطرقات، بعضها تم تمزيقها بعد ساعات من تعليقها، والبعض الآخر خضع للتشويه وخربشات بالأقلام والدهان. هذا ما وقفت عليه "الشروق" خلال جولة استطلاعية قادتها إلى بلديات باب الزوار، حسين داي، الحراش بالعاصمة، والتي تحولت إلى فوضى تعج بالأوراق الملونة التي تحمل صور الحالمين بمنصب "مير" بمجرد انطلاق الحملة الانتخابية. ما لفت انتباهنا خلال جولتنا أن الملصقات شوهت صورة الجدران بمختلف أحياء البلديات، وهذا بعد النشر العشوائي لصور المترشحين التي علقت في كل مكان والتي غطت جدران المقاهي والمدارس عوض وضعها على اللوحات المخصصة لها، علما أن القانون يعاقب عليها باعتبارها مخالفة قانونية. وحسب ما أكده أحد المواطنين ببلدية الحراش للشروق، فإن المترشحين يسعون باستمرار لاستعراض صورهم وشعاراتهم السياسية في كل مكان على غرار المقاهي، المطاعم وحتى في مداخل العمارات وهذا من اجل كسب تأييد المواطنين، مرجعا السبب في تلك الظاهرة إلى النقص الكبير في ثقافتهم السياسية. وفي بجاية وبعد الانطلاقة المحتشمة التي شهدتها الحملة الانتخابية في أسبوعها الأول، فقد أمطرت هذه الأيام مختلف التشكيلات السياسية وحتى الأحرار شوارع المدن بملصقاتها التي تم تلصيقها في أغلب الأحيان بطريقة عشوائية وخارج الأماكن المخصصة لذلك، الأمر الذي أثار من جديد استياء المواطنين، حيث أشار أحدهم في هذا الصدد أن ملصقات التشريعيات الفارطة لا تزال آثارها واضحة بالعديد من الشوارع قبل أن تأتي حملة المحليات التي بدأت تعمق حجم الكارثة، والغريب أن هذا اللصق العشوائي للقوائم الانتخابية لا ينحصر ببعض الولايات، بل فقد شمل جل ولايات الوطن رغم أن القوانين تمنع مثل هذه التصرفات، في حين أثارت هذه الظاهرة التي تعود في كل حملة انتخابية استياء مستعملي الطرقات بعد ما مست حملة التعليق العشوائي للقوائم الانتخابية الإشارات المرورية والتوجيهية، الأمر الذي بدأ يتسبب في مشاكل ومتاعب كبيرة للسائقين الذين يجدون صعوبات جمة للتأقلم مع هذه الوضعية بعد ما تحولت الحملة الانتخابية من حملة عرض البرامج إلى حملة لتشويه الشوارع، تعرض مستعملي الطرقات للخطر.