- افتتاح أول متحف خاص بعميد أغنية المالوف يحتضن قصر الثقافة «محمد العيد آل خليفة» بقسنطينة فعاليات الطبعة السابعة من أيام الفنون والآداب التي انطلقت في الثاني من شهر نوفمبر الجاري و تتواصل إلى غاية ال 15 منه حيث تعرف التظاهرة المنظمة من مديرية الثقافة بالولاية بالتنسيق مع جمعية البهاء تحت شعار «ثقافة الأمل... أفراح الوطن» برنامجا ثريا يتجسد من خلال تنظيم معارض مختلفة خاصة بالتراث غير المادي القسنطيني و أخرى للكتب الخاصة بالمدينة مع عرض لإصدارات كتاب و مبدعي الولاية مع بيع بالتوقيع,فضلا عن معرض خاص بالفنون الغنائية التراثية "عيساوة, مالوف, فقيرات, هدوة, وصفان"وكذا معارض أخرى و فضاءات متنوعة خاصة بموروث قسم التراث غير المادي بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ناهيك عن معرض للصورة الفوتوغرافية و صالون للفنون التشكيلية,معرض تراثي خاص بقصر أحمد باي,معرض للمعالم و المواقع الأثرية و معرضين خاصين بمساجد قسنطينة ذات البعد الروحي و الحضاري وكذا المدينة العتيقة و الحمامات كلها فضاءات فنية و أدبية لاقت إقبالا كبيرا من قبل سكان المدينة اللذين أقبلوا على مختلف الأجنحة للتقرب أكثر من كل ما يتعلق بتراث المدينة العريقة. و تكريما لروح عميد أغنية المالوف و أيقونة الطرب القسنطيني الحاج محمد الطاهر فرقاني عمدت تظاهرة أيام الفنون و الآداب القسنطينية إلى افتتاح متحف خاص بعميد المالوف حيث يضم الأخير مخزون و رصيد الراحل الضخم في شقه الإبداعي الموسيقي الذي قدمه لفن المالوف في حياته حتى أغراضه الشخصية و تكريماته التي حضي بها على مدار نحو 60 سنة من العطاء الفني الحافل بالإبداع كمدرسة تربت عليها الأجيال و ستظل قائمة لعقود من الزمن خاصة و انه قد ترك زخما فنيا لا يستهان به,هذا و يعرف المتحف المتواجد بالطابق الثاني من قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة إقبالا كبيرا للزوار و لعشاق الراحل و الفن الأصيل إذ يقف الكثيرون منهم مسمرون أمام مئات الصور الخاصة به في العديد من المناسبات ليتنقلوا بعدها بين الآلات الموسيقية التي كان يستخدمها في حفلاته و بين شهاداته التكريمية و الأوسمة الشرفية التي كرم بها طيلة مشواره الفني و أسطواناته و كافة التسجيلات الخاصة به,قبل أن يصلوا للجناح الشرفي بالمتحف الذي زين بوسام "العشير" الذي منحه له رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كوسام تقديري لما قدمه في هذا الفن العريق مع رسالة خطية ممضية من قبل الرئيس هذا بالإضافة إلى عرض الكمان التاريخي الخاص بالحاج و الذي وهبه في حياته لحفيده الفنان عدنان فرقاني,و في إطار تكريم الراحل تم عرض شريط مصور من إخراج علي عيساوي جاء بعنوان"عظماء لا يموتون" حيث تناول مسيرة الفرقاني الفنية و الشخصية مع عرض لصور رفقة فنانين كبار و مسؤولين و كذا صوره العائلية.