انطلقت بمقر المتحف الوطني العمومي للفنون والتعابير الثقافية التقليدية بقسنطينة فعاليات تظاهرة شهر التراث ، تحت شعار التراث الثقافي دافع لتنمية الإقليم . وقد أشرف على مراسم افتتاح هذه التظاهرة السنوية، التي تمتد لشهر كامل بمبادرة لمديرية الثقافة بالتنسيق مع جمعيتي البهاء و الباي المحليتين علاوة على دار اليمن للنشر والتوزيع، الأمين العام للولاية، عبد الخالق صيودة، الذي طاف بمختلف أجنحة المعارض التراثية والتشكيلية المنظمة بالمناسبة، حيث تبادل أطراف الحديث مع العارضين واستمع لانشغالاتهم. وتضمن هذا المعرض الثقافي التراثي على وجه الخصوص قعدة البايات والألبسة التقليدية القسنطينية (نساء ورجال) والحلويات والأطباق التقليدية والأواني النحاسية والآلات الموسيقية والمخطوطات والأرابيسك وفنون الهندسة المعمارية الإسلامية، علاوة على معرض الفنانة التشكيلية حفيزة بشيري العنابي الذي يسلط الضوء على أزقة المدينة العتيقة. وأوضح أسامة بوديسة، مستشار ثقافي بالمتحف الوطني العمومي للفنون والتعابير الثقافية التقليدية، بأن هذا الموعد السنوي يشهد مشاركة 40 عارضا في مختلف مجالات الصناعة التقليدية والحرف التراثية، علاوة على فنانين تشكيليين ومصورين فوتوغرافيين. كما تندرج ضمن رزنامة شهر التراث الذي سيحتضن بعض فعالياته قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة معارض للصورة الفوتوغرافية علاوة على تنشيط عديد المحاضرات منها التي تعزز الجانب الاقتصادي للتراث من خلال التطرق لإستراتيجيات وزارة الثقافة المتعلقة بالاستثمار في الفعل الثقافي وأخرى ستتناول شيوخ المالوف القسنطيني ودورهم في الحفاظ على الذاكرة الفنية والهندسة المعمارية لمساجد المدينة العتيقة. واستنادا لذات المصدر، سيشكل وسط مدينة قسنطينة في السابع مايو المقبل فضاء لاحتضان الكرنفال الاستعراضي الخاص ب عيد المدينة السنوي الذي يسلط الضوء على عادة تقطير الزهر والورد، إضافة إلى استعراضات فلكلورية شعبية وأخرى للخيالة. ومن المزمع أيضا تنظيم حفلات لموسيقى المالوف والفقيرات وخرجات للمواقع الأثرية والتاريخية لقسنطينة في إطار هذه التظاهرة الثقافية. للإشارة، جرت مراسم افتتاح هذه التظاهرة على أنغام الهدوة للفنان رياض بلام، تلاها تنشيط فني أحياه المطرب الشاب محمد أمين شنطي في طابع المالوف أمتع به الجمهور الحاضر.