تسير عملية مسح الأراضي بولاية مستغانم وفق ما تم التخطيط لها ، حيث أنها انتهت بنسبة كاملة على مستوى المناطق الريفية أين تم تطهير جميع الملفات مع رقمنتها في حين تبقى نسبة 80 في المائة من العملية بالنسبة للمناطق الحضرية و التي ستنتهي مع نهاية السنة الجارية مثلما أشار إليه مصدر من الهيئة ، الذي أكد انه تم ضبط لحد الآن الاختلالات و التصحيحات في الوثائق المسحية ل 30 بلدية من بلديات الولاية و لم يبق من العملية سوى بلديتي مستغانم و صيادة . و مما ساعد في مهمة مديرية مسح الأراضي بالولاية هو القضاء النهائي على السكنات الفوضوية بكل إقليم مستغانم آخرها تم هدمها منذ شهرين بحي شمومة بمزغران ، ما جعل السلطات المحلية تسترجع عدة أوعية عقارية مهمة استخدمت في مشاريع أخرى كانت معطلة منذ عدة سنوات بسبب نقص في الأراضي المخصصة للبناء. رغم ذلك فان هناك بعض القضايا العالقة و التي تعد على أصابع اليد و الخاصة بالميراث ، حيث علمنا من مصادرنا أن هناك عائلات رفعت قضاياها إلى المحاكم و هذه الأخيرة قضت لصالحها في أراضي فلاحية ذات مساحة كبيرة توجد بصيادة و أخرى بماسرى كانت ملكا لأجدادها في السنوات الغابرة و قد تم الاستيلاء عليها من بعض الخواص و شيدوا فوقها منازلهم و حتى متاجرهم و الذين طلب منهم إعادة الأملاك إلى أصحابها الذين قدموا وثائق تعود إلى عهد الاستعمار الفرنسي لإثبات ملكياتهم للأراضي . فتح 4 محافظات عقارية فرعية للمسح بين البلديات قريبا يشار انه سيتم فتح قريبا أربع محافظات عقارية فرعية للمسح ما بين البلديات تابعة لمديرية مسح الأراضي، وذلك بكل من دوائر عين تادلس وبوقيراط وحاسي مماش وسيدي علي، الأمر الذي سيجنب السكان عبء التنقل إلى مدينة مستغانم لاستخراج وثائق المسح كما سيرفع الضغط عن الشباك الموحد بعاصمة الولاية. و الذي يعد الأول على المستوى الوطني مزود بتقنيات وتجهيزات حديثة تلبي طلبات المواطنين والمتعاملين في وقت وجيز وبشكل دقيق، كما تمت عملية رقمنة كل ملفات ومستخرجات المسح مخطط ومصفوفة المسح ، مما سهل إجراءات طلب الدفاتر العقارية وتسوية التعاملات المختلفة في مجالات العقار.