قال المدرب محمد حنكوش أن الشيء الإيجابي الوحيد في المباراة الودية التي خاضها المنتخب الوطني لكرة القدم أمام منتخب أفريقيا الوسطى هو الفوز وفقط. وكان «الخضر» قد تفوقوا في هذه المباراة بنتيجة (3-0) على ملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة سهرة أول أمس الثلاثاء. وانتقد المدرب محمد حنكوش أداء «الخضر» رغم الفوز العريض المحقق في المباراة ، حيث جاء في تصريحه ل«الجمهورية»: «ما يمكن أن نرتكز عليه خلال هذه المباراة هو الفوز وفقط ، والذي سيرفع نوعا ما من المعنويات خاصة وأننا لم نفز بهذه النتيجة منذ فترة طويلة ، أما من حيث مجريات المباراة فلم نشاهد أي شيء يستحق الإعجاب ، بل بالعكس فقد رأيت عدة نقاط سلبية». ولم يسلم مهاجم «الخضر» ياسين براهيمي من انتقادات الناخب الوطني السابق رغم تسجيله لهدفين في المباراة ، كما أعاب حنكوش على خيارات ماجر في توزيع اللاعبين على أرضية الميدان ، حيث قال: «براهيمي ورغم تسجيله لهدفين إلا أنه قدم مباراة سيئة بالنسبة لي ، فلا زال يحتفظ بالكرة وفي غالب الأحيان يضيعها لصالح المنافس ، كما أستغرب لعب جابو في الجهة اليسرى رغم أنه لاعب يساري وكلنا يعرف أن صاحب الرجل اليسرى يلعب في الجهة اليمنى وصاحب الرجل اليمنى يلعب في الجهة اليسرى على غرار كريستيانو رغم أن المثال مبالغ فيه ، وكل هذا يشير أننا تراجعنا إلى الوراء». من جهة أخرى أبدى محمد حنكوش نوعا من التفاؤل حول إمكانية إصلاح هذه الأخطاء وتحسين الأداء وإعادة الهيبة للمنتخب الوطني مستقبلا ، حيث جاء في تصريحه في هذا السياق: «عموما المنتخب الوطني حاليا عبارة عن ورشة كبيرة ، وهذه المباريات التي تسمى بالودية ، هي في الحقيقة مباريات تطبيقية والتي تسمح لنا بتجريب عدة أشياء وإجراء العديد من التغييرات إلى أن نصل إلى المنتخب الذي يستحق تمثيلنا أحسن تمثيل». وعن مباراة نيجيريا التي تعادل فيها المنتخب الوطني (1-1) في آخر جولة من تصفيات مونديال 2018 قال نفس المتحدث: «لم نشاهد الفريق الوطني الذي يمثل الجزائر في تلك المباراة ، فقد رأينا منتخبا بدون روح ولاعبين تائهين أمثال براهيمي الذي لعب بطريقة فردية ، لم تكن هناك أي خطة في مباراة نيجيريا». أما بخصوص الأسماء الجديدة في صفوف المنتخب فقال: «أعتقد أنه من الواجب إعطائهم فرصة أخرى ، فلا ننسى أن هؤلاء جاؤوا في ظروف صعبة «. وأما بخصوص الأسماء التي تم استبعادها عن مباراتي نيجيريا وأفريقيا أمثال مبولحي وفيغولي فقال: «صحيح أن اللاعبين المبعدين قدموا للمنتخب الكثير لكنه لا ينبغي أن نبقى نعيش على الأسماء وإلا فلماذا لا نستدعي أيضا لاعبي الثمانينات والسبعينات».