تلقت مديرية التجارة بولاية مستغانم شكاوي عديدة من سكان مستغانم حول الزيادة الأخيرة التي عرفها الحليب المبستر و التي جاءت دون إشعار أو إخطار مسبق ، حيث تفاجأ الجميع بتغيير في سعر الكيس الواحد من هذه المادة الذي تحوّل ثمنها من 25 دج إلى 30 دج إضافة إلى نقص فادح في الكمية التي لا تلبي حاجيات كل سكان الولاية المقدرة بأكثر من 65 ألف لتر يوميا و قد بادرت السلطات التجارية لاتخاذ التدابير العاجلة من أجل حل هذا الإشكال و ذلك بإعطاء تعليمات لمنتجي الحليب بضرورة الرفع من طاقة الإنتاج ، الأمر الذي استجابت له ملبنة الساحل بمستغانم التي رفعت من قدرة إنتاجها إلى 20 في المائة خلال هذا الشهر الفضيل لتصل في حدود 60 ألف لتر يوميا و هو رقم بعيد نوعا ما عن احتياجات السكان من هذه المادة التي تعرف نقصا فادحا منذ عدة أشهر ، إذ أن هناك بعض البلديات التي لا ترى أكياس الحليب إلا كل أسبوع ، ما جعل السكان يتسابقون منذ الصباح الباكر من أجل خطف كيس أو كيسين من الحليب المبستر . هذه الأزمة جعلت بعض التجار يستغلون الوضعية و يفرضون منطقهم في بيع الحليب للمواطنين بشروط أي يجبرون على كل من يريد أن يقتني كيس آو كيسين من الحليب المبستر أن يشتري طوعا كيسا آخر من حليب البقر الذي يباع ب 40 دج . علما أن ملبنة مستغانم لا تلبي حاجيات مستغانم بالحليب فحسب و إنما المناطق المجاورة كغليزان و معسكر ويتوزع الإنتاج اليومي على الحليب المبستر و اللبن و«الرايب» وحليب البقرة الكامل وحليب البقرة المنزوع الزبدة فضلا عن إنتاج لأول مرة قشدة الحليب.