عادت مولودية وهران صبيحة أمس الى الباهية بعد رحلة ماراطونية عبر الحافلة المتوقفة فقط مرة واحدة في الياشير عندما تناول اللاعبون وجبة العشاء في أجواء غلب عليها التحسر كيف لا والفريق أدى مباراة كبيرة وكان بامكانه العودة بسهولة بالنقاط الثلاثة لأنه سيطر بالعرض والطول وأهدر كم من فرصة خاصة عن طريق تومي الذي لم يبتسم له الحظ في مناسبتين نظرا لنقص تجربته أمام خصم يعتلي كرسي الريادة كان من المتوقع أن يتخلص من المولودية دون عناء لأنه فاز سابقا على الساورة برباعية وعلى اتحاد الجزائر في ملعب بولوغين بثنائية لكن أمام الحمراوة ورغم ضغط مناصيره وما أكثرهم الا أنه اكتفى بالاعتماد على الهجومات المعاكسة ولم يطبق تكتيكا معينا وأثمر ذلك عن هدف الفوز في فرصة كان بامكانها ألا تتجسد لو تفطن مدرب المولودية لنقطة قوة السنافر المتمثلة في بلخير الذى كان من المفروض أن تفرض عليه مراقبة لصيقة لأنه مصدر الخطورة ومعظم الأهداف تأتي من تمريراته ....بلخير استغل نقص التغطية على المدافع أوشان ليقدم كرة على طبق ماكانت لتستغل من عبيد فرضت مراقبة من دفاع المولودية على عبيد ....المولودية رغم خسارتها وتلقيها هدفا قاتلا أدت مباراة كبيرة وكأنها هي الرائد وليس شباب قسنطينة وأظهرت في هذا اللقاء شابا اخر سرق الأضواء انه بن جلول الذي أنسى الحمراوة اللاعب علالي مظهرا مستوى يسمح له بكسب مكانة أساسية مستقبلا غير مبال بضغط جمهور السياسي رغم صغر سنه والى جانبه برز هريات رغم اصابته وتعرضه لتدخلات خشنة لم تحد من نشاطه في وسط الميدان لتبقى المولودية محتاجة الى مهاجمين يستغلون تمريراته وحاليا طيايبة وسويبع ولمالي لمالي نائمون وقد يستفيدون من توقف البطولة التي تستأنف في الفاتح ديسمبر من خلال العمل الجدي في التدريبات التي يشرع فيها الحمراوة يوم الثلاثاء بملعب زبانا بداية من الساعة الخامسة تحضيرا لمباراة اتحاد الجزائر علما أن لاعبي المولودية يستلمون اليوم أجرة شهر نوفمبر وبذلك يبقى بابا الرئيس الوحيد الذي يوفي بوعوده مسددا 4أشهر مقارنة مع رؤساء نوادي أخرى لم يستلم لاعبوهم عدة أشهر على غرار تشكيلة سوسطارة