تأسف حارس فريق وداد تلمسان عمر حجي كثيرا للظاهرة العنف اللفظي التي اضحت تنتشر في الملاعب الجزائرية والتي لم يسلم منها حتى لاعبي المنتخب الوطني مثلما شاهده الجميع سواء في مباراة نيجيريا او افريقيا الوسطى،حيث اعتبر خريج مدرسة اتحاد الرمشي ان هذه التصرفات بالخصوص ظاهرة سب أمهات حراس المرمى لا يتقبلها لا العقل ولا الدين بالنظر الى قيمة الوالدين ، مرجعا اسباب انتشارها الى تلاشي القيم الاخلاقية في المجتمع زد على ذلك صعوبة الظروف المعيشية والضغط الذي يعيشه معظم الشباب الذين يجدون الملعب كملاذ لهم لتفريغ تلك الشحنات متمنيا ان يكف الانصار عن هذه التصرفات مذكرا بأن اللاعب ايضا انسان وكرة القدم هي مصدر رزق الكثير من الاسر حيث قال:« في الحقيقة فما اصبحنا نراه ونسمعه في الملاعب الجزائرية أمر يندى له الجبين فقد اصبح العنف اللفظي او سب الامهات والألفاظ البذيئة ميزة مقترنة بمدرجات مختلف ملاعب الوطن وهو امر يتنافى مع أخلاق الدين الاسلامي و حتى تقاليد المجتمع الجزائري ،اظن ان أسباب انتشار هذه الظاهرة يرجع لعدة عوامل في مقدمتها تلاشي القيم الاخلاقية في المجتمع الجزائري وهو ما ينعكس في الملاعب،زد على ذلك الضغوطات التي يعاني منها معظم الشباب الجزائري بسب سوء المعيشة، البطالة وغيرها من الامور التي تولد ضغطا عند المناصر مما يجعله ينتهز فرصة حضوره الى الملعب لتفريغ ما بداخله،زد على ذلك هناك اسباب اخرى على سبيل المثال تصفية الحسابات مثلما رأيناه مع شاوشي في قسنطينة ورحماني في العاصمة، من بين الاسباب التي ادت الى انتشار ظاهر العنف اللفظي في الملاعب زرع الفتنة على المواقع الالكترونية وبعض وسائل الاعلام كلها امور ساهمت في اختلال الجانب الاخلاقي داخل المجتمع مما ينجر عنه مثل هذه الظواهر التي نتمنى ان لا نراها في ملاعبنا،خاصة واننا كلاعبين اصبحنا نتضرر منها كثيرا من الجانب المعنوي فأي انسان لا يتقبل الاساءة الى والديه والادهى والامر من ذلك ان هناك لاعبين يتامى اوخرين بعيدين عن عائلاتهم هو امر يحز في انفسهم كثيرا نتمنى من المناصر قبل ان يتصرف هذا التصرف ان يضع نفسه مكان اللاعب ، فاظن انه لا يوجد اي شخص يتقبل الاساءة الى والديه ،زد على ذلك فكرة القدم مجرد لعبة واللاعب بدوره ما هو الا شخص طالب للرزق كأي موظف او عامل في القطاعات الاخرىاتمنى ان تسود التوعية في الملاعب ونتخلص من هذه الظواهر المشينة والدخيلة .