- عملية التنظيف تنطلق غدا عبر أحياء 12 مندوبية ببلدية وهران دون طلاء خلفت الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر المنصرم آلاف الملصقات التي وزعها المترشحون بطريقة عشوائية فيها الكثير من الفوضى شملت كل المساحات الشاغرة في الأماكن المخصصة و غير المخصصة لها عبر جميع شوارع و أحياء بلدية وهران حيث انطلقت حملة الملصقات الاشهارية بطريقة هستيرية مرعبة غزت من خلالها صور المترشحين لمختلف القوائم الحزبية كل الأماكن و المواقع التي يمكن أن تلتصق بها الصور بجدران البنايات و المدارس و أبواب المنازل و العمارات و المقاهي و المحلات و أحياء سكنية سلمت حديثا و كذا أعمدة الكهرباء و مؤسسات الصحة الجوارية المدهونة و مواقف الحافلات و جدران الملاعب الجواري و الاقامات الجامعية و حتى الأشجار و جدران المقبرة و لوحات المرور و الإشهار و اللافتات التوجيهية التي لم تسلم هي الأخرى من المناشير التي غطت على الإشارات و شوهتها. و قد تجاوزت ملصقات الأحزاب المواقع المخصصة لها و المحددة من قبل مديرية التنظيم و الشؤون العامة ب615 موقع ل17 حزبا عبر الولاية ب3 أضعاف مخترقة بذلك كل الأطر التنظيمية تاركة مناظرة مخجلة و فوضى تلفت انتباه كل متجول في أحياء و شوارع وهران ملصقات في كل ركن وزاوية و زخما من الصور بعيدة عن المعايير القانونية لم يحترم فيها الأحزاب لا الأشخاص و لا المؤسسات في أسلوب تعدي واضح أعطت من خلاله مختلف التكتلات السياسية الحق لنفسها في استغلال كل المساحات الشاغرة لفائدة حملتها الدعائية و لم تكتف بالأماكن المخصصة لذلك كل هذا ساهم بشكل كبير في تشويه المنظر العام لمختلف الشوارع عبر 12 مندوبية بلدية ساهم فيها ممثلي و مترشحي المجالس البلدية و الولائية في تخريب وجه المدينة في نفس الوقت الذي تناقلت خطاباتهم عزمهم على تنظيف المدينة و تنظيمها.. !، و بعد انتهاء العراك الانتخابي و مهلة المنافسة و الحملات الدعائية و انتهاء عمليات التصويت انسحب الجميع بما فيهم الأحزاب الكبرى الفائزة بأكبر عدد من المقاعد من الساحة و بقيت بقايا الحملة المتشكلة في الملصقات و الصور و اللافتات في مكانها. و في المقابل تكلف عملية تنظيف الجدران و إزالة الشعارات و الملصقات المتبثة بإحكام جهدا إضافيا و أيضا ميزانية إضافية من أجل إعادة الحياة إلى مواقع أصبحت مشوهة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، العملية التي تنطلق غدا على مستوى بلدية وهران جند لها أكثر من 360 عامل موزع على 12 مندوبية بلدية أوكلت إليهم مهمة إزالة الملصقات بأدوات و مواد بسيطة لم تكلف البلدية أي ميزانية إذ يعتمد المنظفون على الماء فقط لتنحية الملصقات إلا أن عمليات التنظيف لوحدها لا تستطيع إزالة آثار الملصقات من على الجدران و دليل ذلك آثار ملصقات لا تزال بمكانها منذ الانتخابات التشريعية الفارطة إذ اكتفت البلديات بإزالة الملصقات دون إعادة طلاء الجدران الوضع الذي أزعج سكان مختلف الأحياء مطالبين بتنظيف الجدران و طلائها حتى لا تزيد الطين بلة و تبقى المدينة وسط الأوساخ من جهة و الجدران الملطخة من جهة أخرى.