سكان حي اللوز ووسط المدينة يتطوعون لإزالة آثار الطلاء دون مساعدة الأحزاب رغم مرور عشرة أيام على انتهاء الانتخابات التشريعية الأخيرة والتي سبقتها حملة هستيرية تخص الملصقات الإشهارية الخاصة بصور المترشحين المنتشرة في كل بقعة من وهران سواء في المواقع المخصصة لها أو غير المعنية بها لا تزال بقايا الملصقات الموزعة بطرق فوضوية تغزو جدران و شوارع مدينة وهران خصوصا بوسط المدينة و بمحاذاة الطرق الكبرى التي لم تسلم المباني المطلة عليها من شعارات الأحزاب المدونة بالطلاء الداكن إذ يصعب إزالتها إلا مع مرور الوقت في المقابل تكلف عملية إزالة الشعارات و الملصقات ميزانية إضافية تؤخذ على عاتق مسؤولي البلديات من أجل تنظيف الجدران و الشوارع من أثار المناشير المثبتة بإحكام كل هذه الإشغالات تتطلب جهدا إضافيا من طرف عمال النظافة الذين يقومون بالمهام المنوطة بهم للقيام بحملة النظافة دون أن تتطوع الأحزاب المتسببة في ذلك لمساعدتهم واضطر بعض المواطنين بأحياء المدينة على غرار سكان حي اللوز هذه الأيام للقيام بحملة جديدة لتنظيف جدران البنايات التي تحولت إلى لافتات اشهارية ملطخة بالطلاء الأسود ولم يسلم ملعب الحبيب بوعقل الذي تغيرت واجهته بفعل المنشورات و شعارات الأحزاب المكتوبة بالطلاء الأسود حيث تشوه مدخله الرئيسي ومازاد الطين بلّة أن سكان بعض الأحياء استغربوا من الطريقة التي تخلص بها المرشحون من منشوراتهم وذالك برميها عشوائيا في الشوارع وقرب الحاويات خصوصا بالأحياء الكبرى على غرار حي ايسطو بينما تضررت عمارات حي الياسمين من الإنتشار العشوائي للملصقات من الجهة الخلفية لمداخلها و الذي زاد من استياء السكان استعمال أنواعا من الطلاء الذي يصعب تنظيفه بوسائل عادية حيث تتطلب عملية الإزالة إعادة ذهن الجدران بلون مغاير لتحسين المنظر العام وباستياء أكد احد عمال النظافة بحي ميرامار بوهران أن طبيعة عملهم تقتضي بذل مجهود إضافي أثناء الحملة خصوصا في جمع أوراق المترشحين وحتى الناخبين الذين عندما يخرجون من مراكز التصويت يرمون بها أرضا و يقول ذات المتحدث أن تنظيف بقايا الحملة تتطلب وقتا طويلا لمحو آثار الملصقات و التي تبقى لعدة شهور على غرار الشعارات المدونة بالطلاء الأسود مثلما تشهده حاليا واجهة البحر وخلف اسوار ثانوية العقيد لطفي واستغرب أيضا لخلو الأحياء الراقية تقريبا من فوضى المرشحين عدا الملصقات التي توضع في الأماكن المخصصة لها عكس ما يلاحظ في الأحياء الشعبية القديمة الأكثر استهدافا من طرف المترشحين لكثافة سكانها من اجل الحصول على أكبر عدد من الأصوات.