يشكو مئات المواطنين القاطنين بالمناطق النائية بولاية تلمسان من قلة الأجهزة الطبية و الممرضين و الأطباء العامين بقاعات العلاج التي تتوفر بأقاليمهم مما يلزمهم البحث عن أدنى علاج بالعيادات متعددة الخدمات الواقعة بكبريات المدن كمغنية و بني سنوس و سبدو و الغزوات و ندرومة و وأولاد الميمون كعينة حية و التي في معظم الأحيان يتوجه مرضاها للمستشفيات رغبة في الحصول على الخدمات الصحية كالولادة و التحاليل و الأشعة و هذا مشكل يرتسم بشكل واضح بيوميات سكان هذه الجهات التي تظل تعاني من نقص في التشخيص . لكن حسب ممثلي أحياء النواحي الريفية أن مرضاهم يصطدمون بواقع مرّ بعد فقدان الإمكانات الطبية بالقاعات من حيث تشابه النقائص الصحية أيضا بالعيادات لافتقارها للأطقم الطبية خصوصا إذا صادفت الحالة الصحية الحرجة الفترة الليلية في ظل غياب المناوبة التي لا تلعب دورها بضمان العلاج المتخصص الأكثر طلبا لدا المرضى سيما من أهالي الريف المتضررين بسبب التنقل للمؤسسات الإستشفائية فيقطعون مسافة طويلة لبلوغها والمتراوحة من 80 كلم إلى عاصمة الولاية تلمسان بالنسبة لمواطني سيدي الجيلالي و لعريشة و القور و البويهي وما بين 60 كلم إلى أزيد من 100 كلم لأهالي مسيردة و مرسى بن مهيدي و سلام و بن كرامة و باب العسة و لعشاش و السواني و مازر و القصبة و سيدي العربي و بني عشير و بني سنوس المحرومة من قاعات لا تعمل سوى بممرض ولا يزورها أي طبيب و الذي بإمكانه متابعة الحالات المرضية لغاية إيصالها للمختص كمرضى الضغط الدموي و السكري أين ترتفع أعدادهم بعمق القرى و طالما عقبتها وفيات زد لها الحوامل اللائي وضعن مواليد قبل الأوان و تأثرن بنزيف أففقدهن حياتهن و هلم جرّ من الأمراض غير المشخّصة نظرا لفوضى المنظومة الصحية بتلمسان و غير المراقبة بلجان تفتيش أين ينبغي إنشاءها لنقل النقائص البشرية كعامل يعيق خدمات القاعات و العيادات من أجل تخفيف الضغط على المستشفى الجامعي" التيجاني الدمرجي " الذي تعيش مصلحته الإستعجالية إكتظاظ بسبب التشخيص البسيط .وقد أوضح السيد عبد القادر بغدوس المدير الولائي لقطاع الصحة و السكان قطاعه سيشرع قريبا في إعادة الموازنة بين الموارد البشرية و الهياكل الحالية المنجزة و المقدرة ب39 عيادة و 288 قاعة علاج و 10 عيادات جديدة ستسلم قريبا مؤكدا أن النشاط الطبي بالعيادات يستدعي 10 أطباء و ليس خمسة الذي يوجد من بينهم واحد للمناوبة و عليه سيبحثون عن التوافق في التغطية بحكم توفر طبيب واحد لكل 1344مواطن و العيادة تنجز لحوالي 25ألف نسمة و القاعة ل5ألاف ساكن و هذا بعيد في الأصل عما يترقبه المريض من خدمات تضم العلاج اليومي و الفحوصات و اللقاحات والطب الداخلي و عليه أعطيت تعليمات للأطباء الاخصائيين العاملين بالمستشفيات للقيام بذات التطبيب على مستوى العيادات القريبة منهم للتقليل من التوجه للمستشفى الرئيسي بناء على فتح 20 مناوبة طبية بغالبية العيادات و قريبا و كذا إخراج الفحوصات الطبية من المستشفى و جعلها بالعيادة لتقريب الطبيب من المرضى . وفي شأن قضية الحوامل اللاتي تقصدن مستشفى الأم و الطفل ردّ المدير أن هناك ثقافة ضيقة عند الأزواج بحيث لا يزور طبيب النساء مع زوجته في الأسبوع الأخير من فترة الولادة لتحديد نوعية الوضع طبيعي أم قيصري وحجم الضغط وهذا ما يوقعهم في آخر لحظة بسوء الاختيار إما العيادة كأقرب مرفق أو المستشفى .