تنطلق حملة التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية بمؤسسات الصحة الجوارية لفائدة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة ابتداء من الخميس 21 ديسمبر وتدوم إلى غاية 7 جانفي من سنة 2018, حسب ما أفاد به مسؤول بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وأكد مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة الدكتور جمال فورار في تصريح لواج أن هذه الحملة توجه للأطفال المتمدرسين بالطورين الابتدائي والمتوسط الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة حيث ستجري- عكس تلك التي سبقتها- بمؤسسات الصحة الجوارية التي ستبقى مفتوحة طوال الفترة الممتدة بين 21 ديسمبر 2017 وإلى غاية 7 جانفي 2018 بما فيها عطلة نهاية الأسبوع. وتدخل هذه العملية -حسب ما أفاد به مدير الوقاية- في إطار الإستراتيجية الوطنية لرزنامة تلقيح الأطفال بالجزائر لوقايتهم من مخاطر الحصبة والحصبة الألمانية مؤكدا بأن هذين الوبائين قد يبديان بالنسبة للبعض "غير خطيرين" إلا أنهما تسببا خلال سنة 2003 في وفاة 12 طفلا بالوسط المدرسي بعد تفشى الوباء. وتهدف الوزارة من خلال هذه الحملة -كما ذكر-إلى التخلص من هذين الوباءين مستقبلا على غرار النتائج الإيجابية المحققة في التخلص من الإصابة بشلل الأطفال والتيتانوس والديفتيريا مؤكدا بأن مواصلة حملات التلقيح بالجزائر "أثبتت نجاعتها مع مرور الزمن ولم تسجل أية إصابة بالأمراض المذكورة منذ عدة سنوات". ورغم العراقيل التي عرفتها حملة التلقيح خلال شهر مارس من السنة الجارية أوضح الدكتور فورار أن الوزارة تمكنت من تلقيح 5ر1 مليون طفل خلال هذه الفترة معربا عن آمله أن تنجح الحملة التي ستنطلق بعد غد الخميس لفائدة 5 ملايين طفل متمدرس. ودعا ذات المسؤول من جانب آخر الأولياء إلى ضرورة تطعيم أبنائهم سيما الفتيات لضمان حمايتهن وحماية حملهن مستقبلا مؤكدا بأن الأولياء الذين يفوتون هذه الفرصة على أبنائهم لا يتمكنون من الإستدراك مستقبلا. وقد وضعت وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية كل الوسائل المادية والبشرية مع التحضير المسبق لومضات إشهارية بالقنوات التلفزيونية والإذاعة الوطنية بالإضافة إلى توزيع المطويات على الأولياء قصد توعيتهم حول مخاطر هذين المرضين -يضيف ذات المسؤول-. وطمأن الدكتور فورار بالمناسبة جميع الأولياء بأن هذا اللقاح مفيد لصحة وأطفالهم وآمن حيث لم تسجل الوزارة من خلال الحملات السابقة حالات وفاة ولا أعراض جانبية لدى الأطفال الذين تلقوه .