صرحت مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري أن العديد من البنايات القديمة التي تم إخلاؤها من السكان بعد عملية الترحيل التي مست العديد من المندوبيات منذ سنتين و منها تلك المتواجدة بحي سيدي الهواري و بالمدينة الجديدة و سانت أنطوان و كذا ابن سينا و الأمير و غيرها لم يتم هدمها لحد الآن لكونها لا تزال تحاذي بنايات هشة أخرى حاز أصحابها على قرارات الاستفادة المسبقة مما استدعى تأجيل الهدم إلى غاية إنهاء عملية اعادة الإسكان ، و أشاروا أيضا إلى الصعوبة التي أضحوا يجدوها في التصرف في البنايات الشاغرة حتى و إن أرادوا بيعها عن طريق المزاد العلني أو إزالتها و استغلال الأوعية العقارية المسترجعة لانحاز استثمارات آو تجهيزات عمومية نظرا لان العديد من تلك البنايات هي ملك للخواص و أخرى لمديرية أملاك الدولة ، و هو الأمر الذي جعلهم حسب نائب المدير العام يشرعون منذ حوالي أربع أشهر بإحصاء شامل للبنايات الشاغرة المتواجدة على مستوى الولاية و كذا الأوعية العقارية و هذا بالتنسيق مع مديرية أملاك الدولة بغية تحديد ملكيتها و من ثم استغلال الممتلكات التابعة لأوبيجيي في مشاريع ذات أهمية و من خلالها وضع حد لظاهرة اقتحام البنايات القديمة الشاغرة . مع العلم بان العديد من البنايات التي تم إخلاؤها من السكان بعد عمليات الترحيل لم يتم هدمها و هذا عبر العديد من المناطق المتواجدة عبر بلدية وهران من بينها تلك المتواجدة بباب الحمراء و سيدي الهواري وسان بيار إلى جانب سانت أنطوان و المدينة الجديدة تبعا لما صرح به بعض سكان هذه المناطق الذين أكدوا بان بعض الأشخاص استغلوا هذه الفرصة و استولوا على البنايات القديمة مباشرة بعد الترحيل الذي تم منذ قرابة العامين و الذي استفادت منه الكثير من العائلات التي كانت تقطن عمارات مدرجة في الخانة الحمراء و تؤول إلى الانهيار ، و أوضحوا بان تلك الفئة وجدت سهولة في شغلها من جديد لان أبواب العمارات و حتى الشقق تم غلقها من قبل مصالح البلدية بالاسمنت فقط و اقتصر تدخلهم آنذاك على تكسير الحمام و بعض الجدران الداخلية بالمطبخ أو الغرف فقط حتى لا تصلح للسكن ، يأتي هذا دون أن ننسى الإشارة إلى المحلات التجارية المتواجدة أسفل البنايات بسانت أنطوان التي تم إخلاؤها من السكان و التي بقي أصحابها يمارسون نشاطهم بها و منهم من قام باستغلال فرصة البناية الفارغة و قاموا بتوسيعها الأمر الذي استاء له العديد من قاطني هذه المنطقة و الذين اعتبروا عملية الترحيل التي مست هذه الجهة بدون جدوى لان البنايات القديمة تم شغلها من جديد و أرجعوا ذلك إلى عدم قيام الجهات المعنية بهدم البنايات القديمة بعدما تم ترحيل قاطنيها و كذا الى غياب المراقبة من قبل مصالح المندوبيات ، حيث طالبوا الجهات المعنية بالتدخل و إيجاد حل لهذه الظاهرة من خلال الشروع في هدمها واستغلال تلك الأوعية العقارية المسترجعة في انجاز مرافق ذات منفعة أو بيعها عن طريق المزايدة لإعادة الاعتبار لها.