قررت مصالح ولاية الجزائر، تحويل العقار الشاغر بعد تهديم العمارات الآيلة للانهيار بحي "ديار الشمس" ببلدية المدنية بالعاصمة، إلى مساحات خضراء، بالنظر إلى غياب مثل هذه المرافق على مستوى البلدية بسبب نقص العقار. وأكدت مصادر محلية مطلعة من بلدية المدنية، أن مصالح ولاية الجزائر انتهت من عملية هدم البنايات القديمة بحي "ديار الشمس"، والبالغ عددها 12 عمارة تعود للعهد الاستعماري، بعد أن تحولت إلى خطر حقيقي في وجه بعض قاطنيها بعد استكمال عملية ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية جديدة ضمن عملية إعادة الإسكان التي باشرتها مصالح والي العاصمة، عبد القادر زوخ، في جوان 2014، بالموقع السكني الجديد ببئر توتة. وتابعت ذات المصادر، أن العمارات المتواجدة بحي "ديار الشمس"، كان قد استفاد قاطنوها من عملية ترحيل إلى سكنات جديدة، غير أن عشرات العائلات رفضت الالتحاق بسكناتها، كون الشقق السكنية التي استفادت منها كانت تحوز على عقد ملكيتها، إلى جانب وجود بعض العائلات التي تم إقصاؤها من العملية، لكنها بقيت على مستوى السكنات القديمة، قامت بتشييد "براكات" تحت العمارات، رافضة إخلاء الموقع. وتابعت ذات المصادر، أن قرار مصالح ولاية الجزائر، بشأن تحويل الوعاء العقاري الشاغر بعد تهديم البنايات القديمة، بالنظر إلى الغياب الكلي للحدائق العمومية والمساحات الخضراء على مستوى البلدية، شأنها شأن الأوعية العقارية المسترجعة على مستوى شارع "الشهداء" ببلدية سيدي امحمد، والمعروف سابقا بحي "الزعاطشة"، بعد ترحيل قاطني البيوت القصديرية وتهديمها، في إطار توفير حدائق عمومية وسط النسيج العمراني بعد نفاد العقار. تجدر الإشارة، إلى أن الوالي السابق لولاية الجزائر، محمد لكبير عدو، كان قد أعطى تعليمات لإعادة تهيئة الشقق السكنية المتكونة من غرفة أو غرفتين والتي يعود إنجازها للفترة الاستعمارية، ومن بينها الشقق السكنية المتواجدة على مستوى حي "ديار الكاف" ببلدية وادي قريش، حيث تم إعادة تهيئتها وأعيد إسكان العائلات بها، هذه الأخيرة التي عارضت نوعية الأشغال، ورفضت الالتحاق بها، وهو الأمر الذي كان منتظرا أن يتم على مستوى العمارات المتواجدة بحي "ديار الشمس"، غير أن والي العاصمة، عبد القادر زوخ، قرر هدم البنايات القديمة المتواجدة على مستوى حي "ديار الشمس" ببلدية المدنية، واستغلال الوعاء العقاري الشاغر المسترجع في استحداث مساحات خضراء، تكون مجهزة لاستقبال العائلات.