وري الثرى عصر أمس بمقبرة "حي النصر" بقديل وهران، جثمان الفنان الكوميدي بلال بن زويكة الذي وافته المنية الخميس الماضي في أحد المستشفيات بباريس الفرنسية. حيث كان يخضع لعلاج مكثف لاستئصال ورم على مستوى الفك السفلي. وفي جو مهيب وبحضور السلطات الولائية ممثلة في والي وهران، والمحلية ووالد الفقيد وأصدقائه الفنانين وجيرانه من أبناء حي الدرب ومختلف أحياء المدينة، تم تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير، إذ وبعد وصول نعشه في حدود الساعة الثالثة مساء إلى مطار أحمد بن بلة الدولي، قادما من فرنسا توجهت جنازة الفقيد مباشرة إلى مقبرة قديل، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة على روح الفقيد، ليتم دفن جثمان المرحوم في جو من الحسرة والأسى، على فقدان شاب مبدع وكوميدي متميز وخلوق. وعبر العديد من الفنانين الذين تحدثنا إليهم على هامش مراسم تشييع الفقيد، عن حزنهم على وفاة الشاب بلال بن زويكة، مؤكدين أنه كان شخصا متواضعا وفنانا متألقا، حيث أضافوا في حديثهم معنا، أن الجميع كان يتمنى شفاءه وعودته مجددا إلى الساحة الإبداعية، لكن قضاء الله وقدره شاء أن يرحل عنا وإلى الأبد، وأكد بالمناسبة الفنان المسرحي محمد ميهوبي، الذي أبى إلا أن يحضر جنازة الفقيد، أن المرحوم كان يتمتع بإمكانيات فنية هائلة، وهو من الشبان الموهوبين الذين استطاعوا تفجير طاقاتهم المسرحية في ظرف وجيز، مضيفا أن الساحة الإبداعية المحلية وحتى الوطنية فقدت موهبة يافعة لو كتب لها أن تعيش لاستطاعت تقديم إضافة كبيرة لعالم الركح. تجدر الإشارة إلى أن المرحوم بلال بن زويكة، تلقى أكبر مساندة وتضامن من قبل سكان وهران، خصوصا من شباب الأحياء العتيقة كحي الدرب وباقي أحياء المدينة الأخرى، حيث فاقت القيمة المساعدات المليار سنتيم تم جمعها في ظرف قياسي، لتمكينه من إجراء العملية الجراحية، دون أن ننسى تكفل السلطات العمومية التي منحته وثيقة منحة التكفل للعلاج خارج الوطن.