كشفت مصادر من المجموعة الولائية للدرك الوطني أن عدد حوادث المرور قد عرف إنخفاضا محسوسا مقارنة بالسنوات الفارطة وهذا بنسبة 30 بالمائة من مجمل الحوادث المسجلة عبر الطرقات الوطنية والولائية لوهران. فقد تم تسجيل خلال سنة 2007 ما يقارب 986 حادث مرور أسفر على تحويل 956 جريح إلى المؤسسات الإستشفائية المختلفة لتلقي العناية اللازمة وما يعادل 126 شخص لفظ أنفاسه بعين المكان. حصيلة حوادث المرور قد ارتفعت خلال سنة 2008 حيث تم تسجيل 1643 جريح و1076 حادث مرور وتحويل 132 شخص إلى مصلحة حفظ الجثث. حوادث المرور بلغت ذروتها ليس فقط في سنة 2008 وانما في سنة 2009 حيث تم تسجيل 1003 حادث مرور أسفر عن جرح 1630 شخص تم تحويلهم إلى المصالح الطبية بينما تم تسجيل 143 قتيل وقد أشارت مصادرنا من المجموعة الولائية للدرك الوطني أن عدد حوادث المرور خلال سنتي 2008 و2009 عرف ارتفاعا ملحوظا خصوصا في ظل تزايد عملية تسهيل القروض الممنوحة للمواطنين بغرض إقتناء المركبات إضافة الى ضيق الطرقات سواء الولائية منها أو الوطنية. كما ارجعت ذات المصادر أسباب الإرتفاع الى السرعة المفرطة وعدم إحترام المسافات هذا زيادة على تورط عدد من السائقين في حالات سكر وعدم التحكم في المركبة. أما خلال هذه السنة أكدت مصادرنا ان عدد الحوادث عرف انخفاضا كبيرا اذ تشير الإحصائيات الأخيرة الى 30 بالمائة نسبة انخفاض حيث تم تسجيل 182 حادث مرور أسفر عن جرح 291 شخص حولوا جميعهم الى المستشفيات والمصالح الطبية القريبة من مكان الحادث بينما تم احصاء 17 قتيلا . ومن جهة أخرى أفادت مصادرنا الى أن هذا الإنخفاض راجع الى مشروع الطريق السيار الذي فتح المجال لعدد كبيرمن المركبات زيادة على التنفيذ الرسمي للقانون الجديد والذي دخل حيز التطبيق إبتداء من الفاتح جوان وعملت من خلاله المصالح الأمنية المختلفة كقيادة الدرك الوطني على تكثيف المراقبة وتسليط عقوبات صارمة على المخالفين وكذا عمليات التحسيس التي بادرت بها ذات المصالح خصوصا في النقاط المعروفة بكثرة حوادث المرور كالطريق الوطني رقم 11 الرابط بين وهران ومستغانم وكذا الطريقين الوطنين رقم 02 و04 المعروفان بتسجيل عدد كبير من حوادث المرور. ومن جانب آخر فقد أشارت مصالح الدرك الوطني انه قريبا سوف يتم تنظيم أبوابا مفتوحة على أنشطة وحداتها بقصر المعارض بغرض تقريب المواطن من المؤسسة العسكرية وتقديم معلومات واستفسارات حول هذا الجهاز.