شهدت حوادث المرور عبر إقليم ولاية الجزائر العاصمة انخفاضا محسوسا، خاصة خلال السداسي الأول من هذه السنة، قارب ال 22 بالمائة، حسب آخر حصيلة تقدمت بها مصالح الحماية المدنية تبين من ورائها أن الشروع في تطبيق قانون المرور الجديد كان سببا رئيسيا في انخفاضها. وقد تم تسجيل 983 حادث مرور منذ بداية العام، وإحصاء 28 حالة وفاة و1075 إصابة، كما تبين هذه الأرقام انخفاضا ملحوظا مقارنة مع تلك المسجلة خلال نفس الفترة من عام ,2009 وتؤكد الأرقام أن حوادث المرور عبر إقليم الولاية قد عرف انخفاضا قارب نسبة ال 22 بالمائة، مقابل 17 ٪ في عدد الوفيات و 19 ٪ في عدد الجرحى، مقارنة بحصيلة تقرير نفس الفترة من العام الماضي. وأكدت جهات مختصة، أن هذه النتائج هي الحصيلة المترتبة تلقائيا من تطبيق تدابير قانون المرور الجديد، الذي شرعت السلطات المحلية وعلى رأسها مديرية الأمن الوطني والدرك بداية هذا العام في تطبيقه بحذافيره. ولقد أوضح عدد من الناقلين الذين تحدثت إليهم ''الحوار'' أن التعديلات الجديدة التي أدخلت على قانون المرور قد أدت مردودها بالنظر إلى النتائج المتحصل عليها على أرض الواقع منذ بداية العام الجاري، كما سمحت التدابير المتخذة من قبل مصالح الأمن الوطني المعنية بمتابعة أمن الطرقات بتنظيم حركة المرور كونه قانونا يخلو من أوجه التقصير. وكانت مصالح الدرك الوطني قد أشارت في حصيلة لها إلى تسجيل انخفاض في حوادث المرور عبر التراب الوطني يقدر ب 31.11 بالمائة وذلك خلال السداسي الأول من سنة ,2010 مقارنة بذات الفترة من ,2009 كما شهد عدد القتلى تراجعا ب 19.29 بالمائة وكذا الجرحى ب 30.70 بالمائة. وتشير الحصيلة التي أوردتها مصالح الدرك الوطني إلى تسجيل 3658 حادث مرور خلال الثلاثي الأول من 2010 مقابل 5310 خلال ذات الفترة من 2009 وهو ما يمثل انخفاضا يقدر ب 11ر31 بالمائة، فيما أحصي 615 قتيل مقابل 762 خلال الثلاثي الأول من السنة الفارطة أي ما يعادل تراجعا يقدر ب 29ر19 بالمائة. ونفس الملاحظة بالنسبة للجرحى الذين قدر عددهم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة المنصرمة ب 9053 مصاب لينخفض إلى 6274 جريح خلال ذات الفترة من ,2010 وهو ما يعكس تراجعا ب 70ر30 بالمائة. وقد احتلت الجزائر العاصمة مقدمة الترتيب فيما يتعلق بعدد حوادث المرور متبوعة بسطيف وتلمسان ومعسكر فالبليدة ووهران وباتنة ثم غليزان وبرج بوعريريج والمدية وتيارت تليها باقي الولايات.