بدأ الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش مؤخرا في التنازل عن بعض مبادئه التي كان يتحدث عنها دائما، ولعل من أبرزها هو عدم استدعاء أي لاعب للمنتخب الوطني ممن لا يشاركون مع فرقهم بشكل منتظم، حيث قطع خيط الأمل لعديد اللاعبين الذين اصبحوا احتياطيين، وسبق له إزاحة بعضهم في خطوة اعتبرها الكل شجاعة واحترافية آنذاك، كما استبعد بعض اللاعبين أيضا، لكن ما أصبح يقوم به مؤخرا أضحى يثير التساؤلات، حيث سبق له وأن استدعى مطمور عدة مرات وهو احتياطي في الدرجة الثانية الالمانية مثلا، لكن عدم وجود أغلب مهاجمي الخضر في فورمة عالية، وكذا خبرة مطمور جعلت البعض يتقبل الأمر، غير أن القطرة التي أفاضت الكأس هي ما قام به مع اللاعب الفرانكو-إيطالو-جزائري كادامورو، والذي ينشط مع ريال سوسيداد، ويعتبر من بين الخيارات الإحتياطية للمدرب الفرنسي مونتانيي. كادامورويعتبر الخيار السابع في دفاع سوسيداد الغريب في الأمر هو ان فريق ريال سوسيداد الذي يعتبر فريقا من بين الأندية التي تلعب على تفادي الهبوط للدرجة الثانية، يضم 8 مدافعين في الفريق الأول، ومن بينهم كادامورو، لكن اللاعب المستدعى مؤخرا يعتبر الخيار السابع للمدرب من أصل اللاعبين الثمانية، حيث شارك في 11 لقاء من اصل 21 ممكنا، ومن بين اللقاءات التي لعبها نجد قرابة النصف احتياطيا، وعددها خمس مباريات في حين لعب 6 لقاءات كأساسي، وبتعداد دقائق قدره 596 دقيقة، وهو ثاني أقل المدافعين مشاركة بعد الإسباني أنسوتيجي الذي لعب مباراة واحدة كاساسي لمدة 90 دقيقة، ويأتي قبله دي لابيلا بلعبه 829 دقيقة في 10 مباريات كلها كأساسي، وقبلهما بيريدي صاحب العشرين عاما ب1416 دقيقة في 17 لقاء كلها كاساسي، ويليه كارلوس مارتيناز دياز ب1405 دقيقة في 17 لقاء من بينها 16 كاساسي، فميكيل غوانزالاس ب 1216 دقيقة في 16 لقاء من بينها 13 كاساسي، ثم ديميدوف النروجي بأكثر من 1205 دقائق في 15 مباراة منها 13 كاساسي، فالاسباني أسترادا ب1124 دقيقة في 16 مباراة من بينها 12 كاساسي. لا يعرف عن الجزائر إلا القليل ولم يسبق له زيارتها وبعيدا عن مستوى كادامورو الفني، والذي تظهره الإحصائيات السابقة كلاعب أقل من عادي الآن على الأقل، يبدو أن حليلوزيتش أهمل العامل الآخر الذي كان ينادي به دائما وهو اشتراط أن يكون اللاعب يريد اللعب للخضر فعلا لأن القدوم للمنتخب يكون حسبه عن قناعة تامة، فهو حسبه تشريف وعلى اللاعب بذل الغالي والنفيس، لكن كادامورو وباعترافه في وقت سابق لم يسبق له أبدا زيارة الجزائر، بل حتى جواز سفره لم يستخرجه إلا منذ مدة قصيرة للغاية، وكان سبب ذلك الأول هو التمكن من اللعب للمنتخب لأن شرط ذلك يكمن في الحصول على الجنسية الجزائرية وجواز السفر، وهو ما حصل، رغم أنه وكما كشفنا في وقت سابق أنه كان يحلم باللعب لفرنسا بحجة أنها اقرب له، قبل أن يغير آرائه بعد اقتناعه باستحالة اللعب للزرق خاصة أن مستواه بعيد كل البعد عن ذلك، ثم يمسح ما قاله من صفحته الرسمية على الفايسبوك، بل ووصل الأمر إلى مراسلتنا لحذف المقال، عندما قام بذلك أحد الأشخاص ممن أكدوا لنا أنه المسؤول عن الموقع الرسمي الخاص به، بعدما ترك تعليقا في نفس المقال . اللاعب المحلي هو الضحية الأولى ومع استمرار سياسة استيراد اللاعبين من البطولات الاوروبية حتى ولو كان مستواهم جد عادي، ومشاركاتهم قليلة، وحتى جواز سفرهم لم يستخرج إلا قبل أشهر معدودات، فان اللاعب المحلي في بطولتنا سيكون الضحية الأولى لهذه السياسة، ولن يؤدي هذا الأمر سوى لابعاد حلم المنتخب عنه، كما أنه سيحد من طموحاته ويجعله يرى المنتخب حلما صعب التحقيق، خاصة أن هناك لاعبين يمتلكون ميزة تجعل أولوية اللعب للخضر لهم، وهي أنهم يلعبون في أوروبا . شعلالي أو سليماني خيارات وحيد كشفت مصادر خاصة لموقع الميدان ان الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش حصر خياراته الجديدة لدعم هجوم المنتخب بالثنائي محمد شعلالي لاعب أبردين، وإسلام سليماني هداف شباب بلوزداد، في حين أن الخيار الثالث يعتبر اللاعب عودية والذي سبق له تلقي دعوة الخضر تحت إشراف حليلوزيتش، حيث أن خبرة شعلالي الإفريقية مع المنتخب الأولمبي، وكذا معاينة حليلوزيتش له جعلته يبقى من بين الخيارات المطروحة بقوة ليكون في قائمة لقاء غامبيا، بينما ساهم تألق عودية وسليماني في البطولة الوطنية في لفت أنظار الناخب الوطني إليهما.