من المرتقب أن يسافر النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش مثلما أكّده ل "الهدّاف" منذ عدة أيام، إلى إسبانيا نهاية هذا الأسبوع ليكون بها ابتداء من السبت المقبل، حتى يتسنى له متابعة مباريات محترفينا الذين ينشطون هناك وهم فغولي، لحسن ويبدة إضافة إلى الاكتشاف الجديد كادامورو، الذي سيكون لقاؤه بالناخب الوطني حدثا بحد ذاته. لأن ذلك أول مؤشر فعلي من جهة المنتخب، يفيد بأن كادامورو قد يصبح لاعبا دوليا بعد أن عبّر عن رغبته في حصول ذلك، وجسد نيّته باستخراج جواز سفره الجزائري الذي جعله بانتظار إشارات أكثر جدية، ينتظر أن تصله ابتداء من الأسبوع المقبل. 1: الرغبة والجدية في حمل الألوان تأتي قبل كل شيء وسيكون لقاء الرجلين المرتقب في اسبانيا بعد أن يفرغ كادامورو من التزاماته، مهما للغاية لأنه سيسمح لحليلوزييتش المعروف بصراحته أن يجلس إلى اللاعب ويتكلم معه بكل صراحة، كما سيقول له بعض الحقائق أغلبها سبق أن صرّح به الناخب الوطني من قبل. وأول ما سيطلبه منه وبتأكيد من أحد مقربيه، وهو الأهم امتلاك كادامورو الجدية والرغبة الأكيدة في حمل ألوان المنتخب الوطني، لأنه من الضروري أولا أن تكون هناك قناعة تامة بهذا الخيار، فاللاعب كما هو معروف لم يمتلك الجنسية الجزائرية إلا مؤخرا. ومن باب الاحتياط يريد حليلوزيتش الحصول على موافقته وسماع ذلك منه، خاصة أن سيناريو الحارس فابر وتصريحاته الاستفزازية الأخيرة تعتبر دافعا لأن يطلب الناخب الوطني من اللاعب التأكيد أنه عندما سيختار الجزائر سيدافع عن قميصها بكل قناعة ورغبة وجدية. 2: المكانة الأساسية هي جواز العبور الوحيد إلى المنتخب الأمر الثاني سبق لحليلوزيتش أن أكد عليه كثيرا في مختلف تصريحاته، وهو ضرورة البحث عن مكانة أساسية، فكادامورو لاعب احتياطي ولا يشارك في ريال سوسيداد أساسيا، رغم أنه أظهر إمكانيات طيبة في اللقاءات التي لعبها. إذ من المرتقب أن يدفع حليلوزيتش هذا الشاب إلى بذل مجهودات أكبر لانتزاع مكانة أساسية، فاللعب بشكل مستمر جواز العبور الوحيد إلى المنتخب، واللاعب الذي يفرض نفسه في دوري قوي كالإسباني لن يقف أي حائل في طريقه إلى المنتخب، مادام أنه يملك اللياقة التنافسية التي من شأنها خدمة المنتخب، والعكس من ذلك بالنسبة لمن لا يشارك. 3: مع هذا لا شيء مؤكد فالمنتخب ليس فريقا كما سيؤكد حليلوزيتش للاعبه أن لا شيء مضمون في المنتخب الوطني لأنه ليس مثل الفريق، فلا يوجد لاعب أساسي بشكل دائم ولا احتياطي بشكل مستمر، ولا وجود أيضا للاعب يحضر كل التربصات والمباريات، فالأمور كلها متعلق باللياقة التي سيكون عليها اللاعب قبل إعداد الناخب الوطني القائمة. وهذه واحدة من قناعات المدرب الفرانكو بوسني، الذي وبعد أن أنهى مرحلة التجريب في المنتخب التي بدأها منذ تعيينه يوم 1 جويلية الماضي، سيبدأ بترجمة أفكاره على أرض الواقع، ومن بينها أن المنتخب ُيختار لاعبوه على أساس اللياقة ولا شيء مضمون، حتى يقنع لاعب ريال سوسيداد بأن لا شيء سيقف في طريقه إن كان يستحق مكانة أساسية، بما أن لا أحد من اللاعبين الآخرين مهما كانت أقدميته أو مدة خدمته للمنتخب طويلة ضمن مكانه. 4: لن يعده بالاستدعاء في غامبيا أما آخر الحقائق التي سيؤكدها حليلوزيتش لهذا اللاعب، فهي أنه لن يعده بالاستدعاء إلى مباراة غامبيا المقبلة التي تلعب كما هو معروف في ظروف صعبة، بما أن مدة التجمع ستكون صغيرة ولن يقوم فيها الناحب بأي عمل خاص قبل التنقل إلى العاصمة بانغول (يرتقب أن يعتمد على قائمة أغلبها من القدامى)، وعلى اللاعب توقع الخيارين بمعنى الحضور أو انتظار فرصة أخرى لحصول ذلك – إن كان يستحقه بطبيعة الحال–. ومن المرتقب أن يلعب حليلوزيتش على الوتر النفسي حتى يدفع اللاعب كادامورو لفعل كل شيء يمكنه من انتزاع مكانة أساسية، خاصة أن المنتخب الوطني يشكو على مستوى الجهة اليمنى من الدّفاع. ويبقى الأكيد أن كادامورو دخل حسابات الناخب الوطني واقترب أكثر من "الخضر"، في انتظار أن يؤكد أحقيته بذلك على الميدان.