يقوم مركز تعبئة قارورة غاز البوتان لمدينة تلمسان الذي يعمل بدون انقطاع على المدار الأسبوع بتعبئة بين 15 و18 ألف قارورة في اليوم حسب ما علم لدى مدير الطاقة والمناجم للولاية. وأرجع نفس المسؤول الضغط الملحوظ على قارورات غاز البوتان خلال هذه الأيام التي تعرف موجة من البرد وتراكم الثلوج ببعض المناطق الجبلية من الولاية إلى "الطلب المرتفع" من طرف المواطنين و"سوء التوزيع" ببعض الأماكن النائية أو "نقص المستودعات""لاستقبال القارورات وإعادة توزيعها. وأضاف أنه فور تعبئتها توضع هذه الكمية من القارورات في متناول الموزعين لتوصيلها إلى المواطينين بمختلف المناطق الحضرية والريفية للولاية خاصة الى تلك التي تفتقد إلى شبكة توزيع غاز المدينة. كما أكد المصدر أن "ولاية تلمسان لا تشكو من نقص في المادة الأولية باعتبارها تصلها بدون انقطاع عن طريق الأنبوب انطلاقا من محطة أرزيو". ويذكر أن بعض النواحي التي لم تصلها شبكة الغاز الطبيعي قد شهدت إرتفاعا في أسعار قارورة غاز البوتان خصوصا ببني سنوس وبني بحدل حسب بعض المواطنين. وتعتزم مديرية الطاقة والمناجم للولاية في إطار برنامج المخطط الخماسي الحالي تدعيم شبكة توزيع غاز المدينة وتوصيلها إلى 13 بلدية حسب نفس المسؤول الذي أكد أن بلديتي بني سنوس وبني بحدل ستحظيان بالأولوية في هذه العملية الواسعة النطاق أما بالشلف فأزمة حقيقية يعيشها معظم سكان المناطق النائية بسبب ندرة غاز البوتان التي دخلت عملية البيع والشراء فيها مجال المضاربة ووصلت أسعار القارورة الواحدة إلى أسعار خيالية من طرف المضاربين وتفاقم الوضع خاصة في ضل شح الكمية التي تصل إلى هذه البلديات منظر الطوابير يكاد لا يختفي طوال اليوم أمام محلات التوزيع ومحطات نفطال وهذا ما أجبر المواطن على إستعمال الحطب في عملية الطهي والتدفئة خاصة بالبلديات القريبة من المناطق الغابية وهذا في إنتظار إنفراج الأزمة ولعل أكثر المناطق المتضررة من هذه الوضعية هي المنطقة الشمالية الغربية كبلديات الظهرة تاوقريت ، الهزانفة وعين مران علما بأن هذه المناطق تشهد موجة قاسية نتيجة إرتفاعها عن سطح البحر ووجد بعض المواطنين في حيرة من أمرهم لدى إستعمال مادة الحطب في غياب المداخن داخل المنزل حين لم يفكروا في إنشاء هذه الفتحة التي تمكنهم من إستعمال مادة الحطب لدى بناء هذه المنازل عكس ما كانت عليه المنازل قديما .