تشهد مختلف مناطق الوطن أزمة حادة في غاز البوتان، وذلك عقب الاضطرابات الجوية الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع هذه المادة إلى أسعار جنونية، بلغت في الكثير من الولايات 500 دينار، فيما تنعدم بمناطق أخرى ما جعل المواطنون يعودون الى الحياة البدائية، من خلال استعمال الحطب للتدفئة والطبخ * * وفي السياق ذاته، فإنه رغم استفادة مدينة تبسة من شبكة الغاز الطبيعي منذ أكثر من عقدين من الزمن إلا ان واقع حال العديد من أحياءعاصمة الولاية ومنها الأحياء السكنية المتواجدة على مستوى الضواحي كالجزيرة، الميزاب شكل هاجسا مقلقا ووضعية جد مزريةعلى قاطني هذه الأحياء، جراء الصعوبات الكبيرة في الحصول على قارورة غاز البوتان، التي تبقى غائبة وشبه منعدمة علىمستوى جل محطات نفطال بالمدينة، مما دفع ببعض المضاربين بالسوق السوداء إلى بيعها، يوم الجمعة، بوسط المدينة ب 500 دجللقارورة الواحدة وسط تهافت وإقبال كبير للمواطنين والدافع الأكبر لاقتنائها بأسعار مضاعفة يعود إلى الانخفاض الكبير في درجةالحرارة وتساقط كميات معتبرة من الثلوج . وببرج بوعريريج تميّزت الأيام الأخيرة وخاصة بالأرياف والقرى النائية بانخفاض درجات الحرارة كان أكثر حدة وكان لتساقطالثلوج بالمرتفعات الشمالية كالجعافرة، الماين والمناطق الجنوبية كتاقلعيت والمعاضيد أثرا كبيرا في زيادة الطلب على غازالقارورات في القرى التي لم يصلها غاز المدينة بعد، وإلى عشية الجمعة لم تسجل أيّ طوارئ أو انسداد للطرقات، لكن الإعلان عنموجة الثلوج وتقلبات الطقس بدا يلوح ببوادر ازمة في غاز القارورات والحطب في المناطق التي لم يصلها غاز المدينة، حيث بلغنامن بعض مواطني بلدية بن داود تسجيل نقص كبير في غاز القارورة الذي يتنقل هؤلاء مسافات كبيرة للحصول عليه من البرجاوالمناطق القريبة من ولاية البويرة. ومازالت أزمة ندرة غاز البوتان مستمرة منذ عدة أسابيع بدائرة قصر الشلالة بتيارت والمناطق المجاورة لها دون أن تكون هناكنتائج لتحركات المسؤولين المحليين على أرض الواقع أمام عجز شركة نفطال لتلبية حاجيات عدد قليل من المواطنين مقارنةبالسنوات الماضية، الأمر الذي خلق استياء كبيرا لدى السكان الذين يضطرون إلى الوقوف في طوابير منذ الساعات الأولى أمام نقاطالبيع للظفر بقارورة غاز بالرغم من أن الأغلبية تستعمل غاز المدينة مما جعل العديد من السماسرة يستغلون الظروف لبيعها بأثمانمضاعفة تجاوزت أحيانا أحيانا 400 دج كما أكدها الكثيرون خاصة في الأيام الأخيرة. كما يعاني سكان أغلب المناطق في ولاية تيزي وزو، من نقص كبير في غاز البوتان، وخاصة منها القرى النائية التي لم يتم ربطهابشكة الغاز الطبيعي مما يدفع بالعائلات إلى قطع مسافات كبيرة جدا تزيد أحيانا عن الثلاثين (30) كلم لغرض اقتناء هذه المادة التييعتبرها السكان من الضروريات، ناهيك عن الحديث عن السعر الذي يرتفع أحيانا إلى 230 دج للقارورة الواحدة في حين أن سعرهالرسمي لا يتعدى 180 دج، وفي جولة لنا في بعض المناطق النائية كتلك التابعة لبلدية فريقات، تيزي غنيف، عين الزاوية، أيتيحي موسى وذراع الميزان. كما تعرف العديد من بلديات ولاية الجلفة هذه الأيام ندرة حادة في التزود بغاز البوتان، جعلت السكان يعيشون معاناة حقيقية، حيثتشهد كل من مناطق حد الصحاري، البيرين، الزعفران، الشارف طوابير مكتظة ويصطف العشرات من المواطنين أمام المستودعاتالتابعة لشركة "نفطال" تبدأ في غالب الأحيان منذ السادسة صباحا إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، وذلك من أجل الحصول علىقارورة غاز والتي أصبحت في الأيام الأخير عملة نادرة مع تضاعف الحاجة إليها وموجة البرد غير المسبوقة التي شهدتها ولايةالجلفة خلال الأسابيع الأخيرة في حين وصل سعر القارورة الواحدة حدود ال 400 دج، مما دفع بالمواطنين الاستعانة بالحطب وبقايافضلات الحيوانات للطهي والتدفئة بالحطب.