قرار محكمة العدل الأوروبية خطوة جديدة في كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال    رئيس الجمهورية يشدد على ضرورة المراعاة البالغة لمسألة الأمن السيبيرياني    بجاية: مشاركة 9 فرق أجنبية في الطبعة ال13 للمهرجان الدولي للمسرح    رئيس الجمهورية يشدد على وجوب تطابق برامج المدارس الخاصة مع البرنامج الوطني للتربية الوطنية    رئيس الجمهورية يأمر بمتابعة حثيثة للوضعية الوبائية في الولايات الحدودية بأقصى الجنوب    رئيس الجمهورية يأمر برفع قيمة المنحة السياحية ومنحتي الحج والطلبة    العدوان الصهيوني على غزة: 175 شهيدا في صفوف الاعلاميين    الجائزة الدولية الكبرى لانغولا: فوز أسامة عبد الله ميموني    سياحة صحراوية: الديوان الوطني الجزائري للسياحة يطلق حملة لترقية وجهة الساورة    خلال تصفيات "كان" 2025 : بيتكوفيتش يسعى لتحقيق 3 أهداف في مباراتي توغو    التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين جامعة غليزان والوكالة الوطنية لدعم وتطوير المقاولاتية    الجزائر تعرب عن قلقها العميق    ما حقيقة توقيف إيمان خليف؟    السيتي: محرز ساحر العرب    أوّل لقاء إعلامي للرئيس في العهدة الثانية    تنظيم مسابقة وطنية لأحسن مرافعة    افتتاح مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    دعم عربي لغوتيريش    إسقاط التطبيع واجب حتمي على كل الشعب    أسئلة سيواجهها المجتمع الدولي بعد أن ينقشع غبار الحرب    رئيس الجمهورية يترأس اجتماعا لمجلس الوزراء    المنافسات الافريقية للأندية (عملية القرعة): الاندية الجزائرية تتعرف على منافسيها في مرحلة المجموعات غدا الاثنين    المجلس الشعبي الوطني عضو ملاحظ دائم لدى برلمان عموم أمريكا اللاتينية والكاريبي "البرلاتينو"    رئيس الجمهورية: متمسكون بالسياسة الاجتماعية للدولة    انضمام الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري    هادف : اللقاء الدوري لرئيس الجمهورية مع الصحافة حمل رؤية ومشروع مجتمعي للوصول إلى مصاف الدول الناشئة في غضون سنة 2030    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: فيلم "ميسي بغداد" يفتتح المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة    أوبك: توقعات بزيادة الطلب العالمي على الطاقة ب 24 بالمائة بحلول 2050    الشروع في مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوربي السنة القادمة    تونس: انطلاق عملية التصويت للانتخابات الرئاسية    رئيس الجمهورية يؤكد أن الجزائر تواصل مسيرتها بثبات نحو آفاق واعدة    مراد يتحادث مع المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة    الكشف عن قميص "الخضر" الجديد    انطلاق الطبعة 2 لحملة التنظيف الكبرى للجزائر العاصمة    المعارض ستسمح لنا بإبراز قدراتنا الإنتاجية وفتح آفاق للتصدير    عدم شرعية الاتفاقيات التجارية المبرمة مع المغرب.. الجزائر ترحب بقرارات محكمة العدل الأوروبية    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: فيلم "ميسي بغداد" يفتتح المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يعود بعد 6 سنوات من الغياب.. الفيلم الروائي الجزائري "عين لحجر" يفتتح الطبعة ال12    الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية : ندوة عن السينما ودورها في التعريف بالثورة التحريرية    البليدة..ضرورة رفع درجة الوعي بسرطان الثدي    سوق أهراس : الشروع في إنجاز مشاريع لحماية المدن من خطر الفيضانات    تيميمون: التأكيد على أهمية التعريف بإسهامات علماء الجزائر على المستوى العالمي    بيتكوفيتش يعلن القائمة النهائية المعنية بمواجهتي توغو : استدعاء إبراهيم مازا لأول مرة ..عودة بوعناني وغياب بلايلي    الرابطة الثانية هواة (مجموعة وسط-شرق): مستقبل الرويسات يواصل الزحف، مولودية قسنطينة ونجم التلاغمة في المطاردة    بداري يعاين بالمدية أول كاشف لحرائق الغابات عن بعد    حوادث المرور: وفاة 4 أشخاص وإصابة 414 آخرين بجروح خلال ال48 ساعة الأخيرة    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41825 شهيدا    أسماء بنت يزيد.. الصحابية المجاهدة    يوم إعلامي لمرافقة المرأة الماكثة في البيت    إحداث جائزة الرئيس للباحث المُبتكر    دفتيريا وملاريا سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل القاطنين    سايحي: الشروع قريبا في تجهيز مستشفى 60 سرير بولاية إن قزام    استئناف نشاط محطة الحامة    سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل قاطني المناطق التي شهدت حالات دفتيريا وملاريا بالجنوب    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تلمسان: عاصمة الثقافة الإسلامية
رصيد سنة
نشر في الجمهورية يوم 14 - 02 - 2012

حققت ولاية تلمسان وجودها التنموي ببعض المشاريع الكبرى التي ارتسمت بها عاصمة الزيانيين بتطور الكثير من الميادين ذات علاقة بالعصب الاقتصادي والركب الاجتماعي التي برزت للعيان بالتجسيد الكلي للبرامج الحكومية في الآجال المحددة فلم تمر على هذه المنطقة الحدودية في الثلاث سنوات الأخيرة حتى اكتسبت نتائج يقينية لأهم القطاعات المحلية والمجالات الوطنية والتي جعلتها تتربع على التغيير الجذري المجدد لموقعها وجغرافيتها بصفة شاملة بفضل السياسة الرشيدة لصيرورة المشاريع وملفاتها الثقيلة التي مثلت بالإجماع قطاع الثقافة.
وتفتخر حاليا هذه الولاية بمنجزات عظيمة باتت من الكنوز التي لا تنضب خاصة وأن التظاهرة الدولية لعاصمة الثقافة الإسلامية والتي ألبستها تاج العالمية بفعل تاريخها العريق لم يبق على انتهائها سوى ثلاثة أشهر وهذا في حدود أفريل المقبل الذي سيشهد على تركة ثقافية مرفقاتية ستحوزها هذه الولاية الحضارية على المدى الطويل لفائدة أبنائها الذين سيكتسبون هياكل جديدة من المحال أن تظل بدون مناصب عمل دائمة والتي حتما ستتقرر آجلا أم عاجلا، فالمكانة الدولية التي منحتها المنظمة العالمية لليونسكو لمدة سنة لثلاثيات الحضارات واحرزت لقب العواصم مكنتها في عام 2008 من رسم خريطة تتسم بها المشاريع التي تحفظ من خلالها قوام الثقافات والفنون فبات من الضروري إنشاء مؤسسات أمدت دقة العمران أمام الوفود الأجنبية العربية منها والعجمية.
المشور... وشاهد على العصر
إن كثرة القيل والقال الذي تعدد فيه السؤال حول إهدار المال العام في مثل تظاهرة تلمسان دفعنا لإجراء هذا الاستطلاع لتنوير الرأي التلمساني والوطني بحقائق أضحى الحديث عنها أكيد إذا ما أخذنا أولا قصر المشور الذي بقي مهملا منذ أن وطأت أرجل الاستعمار الفرنسي تلمسان سنة 1848 واختارت الإدارة العسكرية فضاءه الأثري وتمركزت به بنية طمس الحضارة والهوية والذاكرة الشعبية التي إنهار جزء كبير منها واختفت أسرار عدة على مدار 163 سنة بعملية حسابية، ونظرا للطموح الكبير الذي شد السلطات العليا في البلاد بعدما جاء على تلمسان ذاك الاختيار الرسمي تم العزم في الترميم الكبير الذي مس القصر الملكي الزياني وأعيد تشكيله بالبنيتين التحتية والفوقية في ثمانية عشرة شهرا (18) مدة إعادة أشغاله وفقا للحفريات المعمقة قام بها فريق مختص في علم الآثار تمكنوا من التوصل لصورة القصر الذي استهلك غلاف مالي يبلغ 377000000000 دج دخل في عملية التهيئة والكمال النهائى الذي أدى إلى حصول الولاية على أهم مسار ومعلم تقاس به قلعة الدولة الزيانية في عز الألفية التي تنطق بالسياحة الثقافية كمجال وليد نفسه بتلمسان ورحبت به أكثر عندما حظي القصر في الثامن أفريل من عام 2011 بتدشين من فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لدى زيارته الخاصة بافتتاح مراسيم التظاهرة الدولية عاصمة الثقافة الاسلامي التي فتحت باب التمعن في واحد من مكتسبات الماضي والحاضر والذي لم يتريت عن استقبال الزوار اتجاهه لما يترجم من فن عمراني محض. ومن المشاريع التي يتحدث عنها الواقع بالتجسيد المركب الثقافي (القصر) الذي أحرزت عليه تلمسان لاحتضان كل ما يخص الفن بأنواعه والثقافة الشاملة ولعب دورا هاما منذ إنطلاق التظاهرة، حيث كان ملتقى للدول الأوروبية والعربية الاسلامية المشاركة والمدعوة من طرف الجزائر (حكومة) فاحتوى على صدى عاداتهم وتقاليدهم بين أركان مزخرفة بفسيفساء الزليج والبناء الأندلسي العربي، فإن قصر الثقافة الذي ينبغي أن يعتز به المواطن كما اعتزت به الولاية كهيكل أثبت وجوده بتنظيم التظاهرة في ثوب مادي معنوي إذ لولاها لما وصل مسؤولون من المستوى الرفيع ممثلين في وزراء وسفراء ومدراء تنفيذيين نابوا عن بلدانهم ووقفوا على أرض زهاها الدين وأفعمها العلم والفن والأدب ونزل بها العلماء من أصقاع العالم، فهذا القصر الذي تعددت فيه النشاطات والاحتفالات استهلك مبلغ ضخم مقدر ب1150000000.00 دج على مدى ثلاث سنوات من الإنجاز الذي عمر منطقة خالية مابين إقليم الإمامة ومنصورة وأصبح في نهاية مارس من العام الفارط 2011 مشروع تحقق على أرضية زادت من ثقل العمران المثمن من قبل القاضي الأول للبلاد لما يحويه من طراز عالي جذب إليه الأعين وكسر روتين العائلات التلمسانية المتحفظة التي أحيت سهراتها كلها منذ افتتاح القصر الذي عوض النقص في أماكن الحفلات وغالبا ما كانت تقام بدار الثقافة عبد القادر علولة وصهريج وهذا الإنجاز جاء الإسهام في الحاجات الثقافية التي قدمتها الولاية في السابق على الأصبع والتظاهرة فرصة لتحريرها من
آثار أبهرت العرب والعجم
العوز المشاريعي خصوصا بعدما ضم المركب قاعات رحمة للعروض جمعت حرف وفن وتشكيل وخط الآلاف من المبدعين العالميين من الهند والصين والخليج العربي ومن كل حذب أوروبا، ولزام علينا أن نشير إلى مشروع لا يختلف أهمية عن المركب الذي يحاذيه ويفصله الطريق المؤدي لآثار منصورة من الجهة السفلى ألا وهو مركز الدراسات الأندلسية الذي يوشك على النهاية وسيدشن قريبا باعتبار أشغاله وصلت إلى اللمسات الأخيرة وسيعمل المركز على إدراج بعض التخصصات سيستفيد منها الطلبة الباحثين الذين تم توفير لهم ألف (1000) مقعد للتفتح على التراث من موسيقى وعمارة وفنون شعبية وفولكلورية وفن الطبخ ويشبه ذات المركز قصر الحمراء بمدينة غرناطة الإسبانية وينتظر المتخرجون من جامعة الثقافة الشعبية بتلمسان بفارغ الصبر للظفر بعمل في هذا المركز المتكون من 4 أروقة يتفعل بها المركز وتعطيه وجها جديدا في الإنجاز بضاحية بلدية منصورة خصوصا وأنه مبني على نمط عربي اسلامي وصرفت عليه الجهة المعنية مبلغ 400 مليون لإنجازه والذ ي صار اليوم فضاء لا مثيل له على مستوى القطر الجزائري سيكون كفيل بضم المثقفين تحت أجنحته حين يوظف دوره.
فقطاع الثقافة بولاية تلمسان الذي كان لا يبعث على الإرتياح في شح النشاطات وقلة المرافق اغتنى وتغزز بأربعة متاحف يتقارب الواحد منهم بالآخر بوسط مدينة تلمسان فثلاثة أسهمت بالعرض طيلة شهر أفريل من السنة الفائتة وزارها وفد هام ما يزيد عن 16 دولة عضوة في المنظمة العالمية للتربية والعلوم والثقافة وما يفوق15 ألف سائح وزائر جابوا هذه المؤسسات المتصفية لفن وتاريخ تلمسان والمخطوطات والشعائر الإسلامية بكل من البلدية القديمة (من مخلفات الإستعمار)، والتي صارت متحفا بعد اجراء مراقبة تقنية على قدم بناءها الذي تم إستحداثه لاسيما وأن المكان تموقع وسطيا بقلب المدينة وكان يستدعي ترميمه وأستلم في شهر مارس العام الماضي وخصته بمبلغ يصل 280.000.000.00 دج، وببضعة أمتار فقط أعيد الإعتبار لمسجد سيدي بلحسن الذي أخلت به فرنسا وجعلته مخزنا للنبيد الأحمر مع أنه كان قبل الفترة الزيانية مرفقا للتعبّد والصلاة واليوم يصون ثقافات الفقهاء ورجال الدين وعلماء التوحيد بوثائق ناذرة تم وضعها على مستوى رواق خارجي وداخلي يعم الجلوس به وإعادة زمن السابقين بذات الموضع الديني الذي إنتعش بإقتطاع مالي يقدر ب 50.000.000 دج دخل في عملية تأهيله بشكل موسع وأفضى حاليا مقصد المئات من المواطنين في اليوم الواحد من ربوع الجزائر.
وبما أن تلمسان إرتبط وجودها بالولي الصالح الغوث سيدي بومدين فقد طالت للتهيئة كذلك أعالي المكان الذي تتموقع به كل من المدرسة الخلدونية الإسلامية وقصر السلطان وبيت الحجاج والمسجد وكذا مركب سيدي بومدين والذي تعد من الآثار التي رممت برصيد 60.000.000.00 دج على مدى سنة كاملة وكانت جميعها على إستعداد لإستقبال المتبركين بكرمات الغوث حارس تلمسان في شهرأفريل المنصرم 2011 أين يتم بدى التوجه جليا للضريح والمسجد الذي بناه السلطان أبو حسن علي المريني المسمى »بالسلطان الأكحل« عام 1339 م الموافق ل 739 للهجري.
فقد حاولت هذه الولاية إسترجاع مكتسبات حاضرتها بإنتقاد للعديد من المعالم الرئيسية بما فيها صومعة المنصورة والجامع الكبير وباحثه ودار القاضي »المحكمة« والصحة وترميم للصومعة التي خصص لها مبلغ 145.000.000.00 دج وتم إتمام عملياته في حدود عشرة أشهر المنقضية.
فتلمسان الفتية لم تعد تقتصر على »لبلاس« كما عهدها المواطن في السابق وإنما ظهرت التهئية بعمق الجبل ومرتفعات بودغن التي تقبع عليها الولية الصالحة لالاستي البغدادية إبنة الشيخ عبد القادر الجيلاني إذ تم ترميم المصلاة التي تبعد عن تلمسان بعلو ألف متر وتعممت بجانبها المشاريع الإدارية الغابية والفندقية وأماكن الترفيه والتي أدت إلى خلق نفس آخر بمنطقة جبلية طالما سيطرت عليها اللامبالاة والحرمان التنموي واللأمن.
لما يُمزج القديم بالحديث
أضحى فيها النزهة والإستجمام كما تم بإيصالها بالماء والكهرباء والغاز من خلال ميزانية ضخمة وُجهت للإستثمار بالهضبة التي أصبحت مدينة تافنة بأفق تلمسان بتقدير مالي يزيد عن 100 مليار دج توزع على مقر المركب التاريخي بغلاف 24 مليار لإنجازه وما يربو عن 30 مليار اقتطعت للملاحق .
أما مقر الحظيرة الوطنية وحده فقد استهلك 36 مليار سنتيم ومبلغ 24 مليار للمركب الرياضي بنفس الهضبة التي أنجزت على مستواها عشرة محلات تجارية لبعث حركة العرض والطلب المتواصلة طيلة فترتي النهار والليل لخدمة الزبائن علما أن هذه الأخيرة خصص لها أربعة ملايير ولإعادة الطمأنينة أنجزت مديرية الأمن الولائي مقرا حضريا للأمن بمليارين وقد زادت رفعة الهضبة بفندق رونسيونس، وظفرت عاصمة الزيانيين بمشروعين اثنين غظت مساحتهما منطقة الكدية الأول منه يعني مسرح الهواء الطلق الذي يسع ل 2000 مكان وجه له 500.000.000.00 دج احتضن بعض النشاطات الفنية التي أقبل عليها جماهير غفيرة أضاء المكان الذي برهن وجوده بالظاهرة وستبقيه قائما بعدها ، أما المشروع الثاني فرغم أنه معزول لقلة وسائل النقل التي تؤدي إليه ويتعلق الأمر بقصر المعارض إلا أنه تحفة ستلعب دورا مع عدة مصالح تسعى لتنظم تظاهراتها وعرض إنتاجاتها المتنوعة والتي لن تكون ثقافية فقط بغض النظر عما هو صناعي وتجاري وصحي وغيرها مما يخص الإشهارات.
وفي اتصال مع المدير المركزي ورئيس دائرة المشاريع البنية التحتية والمعدات الجديدة السيد عبد الحليم سراي بوزارة الثقافة أكد أن ولاية تلمسان تحصلت على عشرة مشاريع كبرى في إطار عاصمة الثقافة الإسلامية وهذا من إنتاجها الحقيقي الذي لن يزول بعكس الرقص والغناء الذي نشط المحيط في لحظات وطويت صفحته في هذه المناسبة، لكن ما تعززت به هذه المدينة هياكل كبرى لم تنعم بها أبدا منها ما تم استلامها قبل تاريخ وموعد التظاهرة الدولية وأدت مهمتها على أحسن ما يرام أمام البلدان المشاركة ونذكر بالدرجة الأولى قصرالثقافة ومسرح الهواء الطلق الذي يوفر مدرجات تسع ل 2500 متفرج بإقليم الكدية التي عرفت بالإستناد على هذا المسرح مهرجانات أسبوعية كبيرة قربت مواطني الحي الشعبي لها وعاش لحظاتها بمرفق جديد يطل على تجمعاتهم السكنية .
توفير الماء بالحظ الوفير
الألف (1000) مطالع، علما أن مبلغها يقدر 370 مليون دج وبطبيعة الحال سيصبح هذا الدعم المشاريعي الى جانب مشروع متحف المدرسة التي لا تزال تجري بها الأشغال على قدم وساق ومن المحتمل أن ينتهي أواخر السنة الحالية.
وفي سياق ما حازت عليه الولاية من منشآت تنموية بيوميات المواطن بإستثناء القاعدة الثقافية والتي حدت بين الخصاصة الكبيرة كإشكال بحثت فيه الجهات المسؤولة وأقرت الحلول بإنجاز الكثير من المشاريع نذكر منها تحلية مياه البحر التي تم جرّها من محطة سوق الثلاثاء بمقدار يومي من الماء الشروب يصل ل 200 ألف متر بما يعادل 73 مليون متر مكعب سنويا، فهذا المشروع الحيوي الضخم يغطي حاجيات 310 ألف نسمة ب 19 بلدية منها عاصمة الولاية تلمسان وخصصت الدولة مبلغ معتبر لتجسيد المحطة ووضعها أمام الأمر الواقعي إجتماعيا كان أم إقتصاديا بما يقف على 251 مليون دولار وهو مشروع في كامل الدقة التقنية أشرفت عليه في إطار مشترك مؤسسة جزائرية »ألجريان إينارجي كومباني« وشركة ماليزية بإعتبار النظرة المستقبلية للماء كانت قائمة لدى الدولة.
وتم إضافة مشروع مماثل لنفس المحطة بمنطقة هنين الساحلية تنتج كمية من المياه الشروب مشابهة لما تضخه محطة سوق الثلاثاء (200) ألف متر مكعب بمجموع 400 ألف متر مكعب من الماء يوميا بدلا من 170.000م3 التي كانت تجلب من هذه المادة الحيوية من الآبار وبعض السدود وتدخل في إنجاز مشاريع ريوية أخرى نالتها الولاية الى جانب ما ذكرناه في الثلاث سنوات الأخيرة ويخص كذلك 6 خزانات بسعة إجمالية 46500 م3 و5 محطات للضخ بتكلفة عامة ماليا تقدر ب 25.4 مليار دج وكلها برامج هادفة غطت النقص في الماء الصالح للشرب والخلل الذي أصاب 85 ٪ من الساكنة بالعطش ووصل عند جهات الى الشهرين وأكثر من ذات المدة التي غابت فيها المياه من الحنفيات وعادت الى السيلان طبقا للتنفيذ المحكم للسياسة التنموية المائية التي إستنهضت قواها عن طريق المشاريع الثلاثة الخاصة بقطاع الري الذي توافق وحاجة المواطن مقارنة بما كان يتكبده في أواخر التسعينات الى منتصف الألفية أين إنتشرت الصهاريج المتنقلة والتي وزعت مياه قلما شربت صحية لتعدد مصدرها، لكن في الوقت الراهن أنتظم التوزيع وتيسر التموين وارتفع التزود بفضل حقل الزوية والتحويل من سد حمام بوغرارة بإتجاه النسيج العمراني لمغنية زد على ذلك مياه سد سكاك الذي يدعم المجموعة الحضرية لتلمسان وما نشير إليه أن القدرة الإجمالية للطاقة المائية لكل من سد المفروش وبني بحدل وسكاك وبوغرارة وسيدي العبدلي الخمسة المتواجدة بالولاية يبلغ فيها الإستيعاب العام 385 مليون متر مكعب من المياه المحولة التي تضاف الى 400.000 متر مكعب في اليوم للمعالجة من محطتي تحلية مياه البحر التي ذكرناها آنفا.
وما ميّز هذه الولاية الواقعة بأقصى الغرب الجزائري من الإنجازات الكبرى التي تحققت بالتحدي والإرادة والعزيمة الطريق السيار شرق غرب في شطره الرابط بين حدود ولاية سيدي بلعباس والعقيد لطفي بالشريط الحدودي المتاخم لجارة الوادي المغرب على مسافة (100) كلم والذي يعد عصب مروري لمختلف السيولة التي إختارت هذا الخط للتقليل من المصاعب المعيقة للسياقة وإختصار المسافة وربح الوقت ويعتمد عليه حاليا عدد هائل من أصحاب المركبات في الذهاب والإياب ممن يبرحون تلمسان أو المقبلين عليها الذين رأوا في الشبكة السيارة مجال في التنقل والنقل الذي يمس آفاق التنمية الإقتصادية والإجتماعية التي إنفتحت على بابها عاصمة الزيانيين حين تصلطح على تضاريسها مشروع القرن في جزءه الحدودي
التواصل بين الماضي والحاضر
وفي الشق العلمي من الصروحات الجامعية استفادت جامعة أبي بكر بلقايد من 4 آلاف مقعد بيداغوجي بالمنصورة »لاروكاد« وهي المنطقة التي تم تأهيلها واستغلالها كمنشأة للتعليم العالمي بها أربعة أقسام تخص الترجمة واللغات الفرنسية والإسبانية والإنجليزية وقد بلغت القيمة العالمية التي دخلت في الإنجاز ب 1024.215.550.50 دج وأستلمت هذه الكلية في شهر سبتمبر سنة 2009، كما تدعمت نفس الجامعة ب 2000 مقعد بيداغوجي للمنصورة تخص قسمي الإجتماع وعلم النفس والمتسلم هي شهر جوان من العام الفائت2011 ودامت فيه الأشغال 20 شهرا واستهلك مبلغ إجمالي يقدر ب 613.086.094.63 دج وفي شأن برنامج هذه السنة 2012 وحسب ملف رسمي فإن ذات الجامعة ستظفر بمشروع مماثل في انجاز 5 آلاف مقعد بيداغوجي ما بين امامة ومنصورة سيغطي النقص على مستوى خمسة أقسام تعني تخصص الإلكترونيك والصيدلة والإتصال والإعلام الآلي والأوكيولوجي (الآثار) وستصبح، في متناول الطلبة في شهر ماي من العام الحالي ووصل غلافه المالي إلى 1250.000.000.00 دج قد تحدد فيه 24 شهرا كأقصى أجل لإتمامه.
وفي قائمة المشاريع التي زادت من هبة العمران الحديث بتلمسان توسعة مطار الحاج الدولي - بزناتة- الذي صار تحفة رائعة أمام الملاحة الجوية سيما بعد انطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية والذي نزل به وفود من الوزن الثقيل من أمريكا وأندونيسيا والسعودية والإمارات العربية والهند وإيران وبعض الدول الإفريقية ودول المغرب العربي والمشرق وغيرهم ممن وطأت أقدامهم هذه المؤسسة التي دامت فيها الأشغال 32 شهرا من طرف مقاولة العرب وأضحى تقدم خدمات راقية للمسافرين منذ دخوله حيز النشاط في أفريل عام 2011 مع العلم أن عملية التهيئة الشاملة التي طالت كذلك تحسين المحيط الخارجي استهلكت مبلغ 1671.182.661.54 دج
وبهذا أحكمت جميع المشاريع الحديثة العهد توازن التنمية بتصاعد منحى المرافق التي تخدم مصالح الشعب وتقربه من حقيقة البرامج الحكومية عن كتب والتي كان من ضمنها إنجاز 1000 وحدة سكنية من الصيغة الإجتماعية بمنطقة أوجليدة سيعرف مدة إنجازها 23 شهرا وتم انهاءها في شهر مارس من السنة المنقضية ومن المنتظر أن يوزعها الوالي في الآجال القريبة لمستحقيها من المواطنين وعن الرصيد المالي الذي تم بناء به هذه السكنات 1970.990.543.98دج، ضف لما يهم المجتمع إداريا ومساواة فقد أنجزت الولاية مشروع مجلس القضاء بطراز قيم اقتتح في شهر ماي من السنة الماضية جهز وبني بمبلغ 2.110.000.000.00 دج


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.