في إطار التحضيرات الخاصة باحتضان فعاليات عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011 يعكف مسؤولو ولاية تلمسان على انجاز عدة مشاريع ذات صلة بهذا الحدث الثقافي الإسلامي، وحسب المسؤولين بمديرية الثقافة لذات الولاية فإن العديد من المشاريع التي توجد قيد الإنجاز تعرف تقدما ملحوظا من ترميمات وتهيئة المحيط العام لاستقبال هذه التظاهرة القيمة، ومن شأن هذه المشاريع الجديدة الكفيلة تدعيم القطاع بهياكل وفضاءات ثقافية هامة وسد النقص المسجل في هذا المجال على مستوى عاصمة الزيانيين. حيث يوجد بعضها في اللمسات الأخيرة والبعض الآخر في مراحل متقدمة من الانجاز مع توقع استلامها في شهري نوفمبر وديسمبر القادمين، وفي مقدمة هذه المنشآت المركب الثقافي الجديد الذي بلغت نسبة انجازه أكثر من 80 بالمائة حيث يتضمن قاعة للعروض تتسع ل 1200 مقعد وقاعة للمحاضرات بسعة 300 شخص وفضاءات مختلفة لاقامة الورشات الفكرية والمعارض الثقافية والتاريخية، فضلا عن عدة قاعات للبحث والدراسات وغيرها من المرافق الثقافية. وحسب تقديرات مديرية الثقافة فإن هذا المشروع الذي انطلقت أشغاله في ديسمبر 2007 سيسلم قبل نهاية السنة الجارية ليكون جاهزا في انطلاق التظاهرة الثقافية الدولية المذكورة باعتباره سيحتضن مختلف الأنشطة الثقافية والفكرية ذات المستوى العالي. كما يجري انجاز مركز جديد للدراسات والبحوث الأندلسية وفق النمط المعماري العربي الإسلامي حيث سيوفر 1000 مقعد بيداغوجي للطلبة والباحثين المتخصصين في الفنون الأندلسية والدراسات المعمقة في مجال التراث من موسيقى وعمارة وفنون شعبية وفولكلورية وفن الطبخ. ولا تزال الأشغال متواصلة لبناء مكتبة حضرية بالتقينات العصرية وقاعتين للعروض ومسرح في الهواء الطلق ومتحف ومركز إسلامي من المنتظر أن يتوفر على عدة قاعات للمحاضرات والعروض ومكتبة متخصصة وورشات للفنون الثقافية الإسلامية المتنوعة، فضلا عن أجنحة للبحث والدراسات وسيوفر هذا المشروع الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 4 آلاف متر مربع قاعة متعددة الخدمات بسعة 500 مقعد، مع العلم أن المبلغ الأولي الذي رصد له يقدر بحوالي 35 مليون دج في انتظار إعادة التقويم، أما في الجانب الترميمي فتشهد حاليا العديد من المعالم الأثرية التي تزخر بها الولاية وتعود أساسا إلى عهد الحضارة العربية الإسلامية أشغال التهيئة والترميم لإعطائها وجها لائقا مثل قصر السلطان الواقع بمعلم ''المشور'' والذي يتم إعادة بنائه حسب المعطيات الهندسية المتوفرة والمركب الديني للعباد ومختلف الآثار بناحية منصورة وباب القرمادين.