شرعت وزارة الثقافة و حرصا منها على التحضير الجيد و النوعي لاستضافة الدول الإسلامية في إطار فعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية في انجاز عدة مشاريع مبرمجة بالولاية ، و حسب المديرية الجهوية للثقافة فالكثير منها يشهد " تقدما "ملحوظا" . المشاريع الجديدة ستسمح بتدعيم القطاع بهياكل وفضاءات ثقافية هامة و أن تسد النقص المسجل في هذا المجال على مستوى عاصمة الزيانيين و التحضير الإحترافي للتظاهرة الثقافية المذكورة حيث يوجد بعضها في اللمسات الأخيرة والبعض الأخر في مراحل متقدمة من الانجاز مع توقع استلامها في شهري نوفمبر وديسمبر القادمين. ولعل أهم هاته المنشآت فنيا و عملياتيا هو المركب الثقافي الجديد الذي بلغت نسبة انجازه أكثر من 80 بالمائة حيث يتضمن قاعة للعروض تتسع ل 1200 مقعد وقاعة للمحاضرات بسعة 300 شخص وفضاءات مختلفة لإقامة الورشات الفكرية والمعارض الثقافية والتاريخية فضلا عن عدة قاعات للبحث والدراسات وغيرها من المرافق الثقافية ، و هو المشروع الذي انطلقت أشغاله في ديسمبر 2007 سيسلم قبل نهاية السنة الجارية ليكون جاهزا في انطلاق التظاهرة الثقافية الدولية باعتباره سيحتضن مختلف الأنشطة الثقافية والفكرية ذات المستوى العالي. مركب هام آخر هو المركز الجديد للدراسات والبحوث الأندلسية و الذي يتم تصميمه وفق النمط المعماري العربي الإسلامي بحيث سيوفر 1000 مقعد بيداغوجي للطلبة والباحثين المتخصصين في الفنون الأندلسية والدراسات المعمقة في مجال التراث من موسيقى و عمارة وفنون شعبية وفولكلورية وفن الطبخ ، و الذي سيتدعم بمكتبة حضرية مجهزة بالتقينات العصرية وقاعتين للعروض ومسرح في الهواء الطلق ومتحف ومركز إسلامي الذي من المنتظر أن يتوفر على عدة قاعات للمحاضرات و العروض و مكتبة متخصصة وورشات للفنون الثقافية الإسلامية المتنوعة فضلا عن أجنحة للبحث و الدراسات ، وسيوفر هذا المشروع الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 4 ألاف متر مربع قاعة متعددة الخدمات بسعة 500 مقعد مع العلم أن المبلغ الأولي الذي رصد له يقدر بحوالي 35 مليون دج في انتظار إعادة التقويم. أما في الجانب الترميمي فتشهد حاليا العديد من المعالم الأثرية التي تزخر بها الولاية و تعود أساسا إلى عهود الحضارة العربية الإسلامية أشغال التهيئة والترميم لإعطائها وجه لائق مثل قصر السلطان الواقع بمعلم "المشور" والذي يتم إعادة بناؤه حسب المعطيات الهندسية المتوفرة والمركب الديني للعباد ومختلف الآثار بناحية منصورة وباب القرمادين.