يفتقد مئات التلاميذ بالمدارس الابتدائية عبر مختلف مناطق ولاية مستغانم وجبات الطعام حيث يقدر المختصون في التغذية أن هناك 65 مطعما مغلقا في بالولاية رغم أن الموسم الدراسي أدرك منتصفه ولعل السبب الرئيسي في عدم فعالية هذه المطاعم هو نقص المشرفين والمكلفين من عمال وطباخين بإمكانهم تقديم وجبات ساخنة للتلاميذ إلى جانب التأخر الكبير في الإعلان عن مناقصة للتعاقد مع المؤسسات الخاصة. بالإضافة إلى مشكل آخر يتعلق امتناع الممونين التعامل مع البلديات و رفض المعلمين الإشراف على التأطير أثناء الإطعام وأسباب أخرى حالت دون إمكانية فتح المطاعم. هذه الوضعية التي يخشى أن تتواصل لأسابيع وربما أشهر أخرى والتي بقيت تهمل انشغالات التلاميذ ومدى حاجتهم للمطاعم المدرسية من اجل وجبة كاملة ونظيفة خاصة في فصل الشتاء . وفي هذا السياق، طالب أولياء التلاميذ في المناطق النائية بتدخل السلطات المختصة لحل الإشكال في ظل تقاعس في التسيير من قبل البلديات، فيما عبّروا عن قلقهم من تأخر فتح هذه المطاعم وحرمان أبنائهم من وجبة الغذاء، بالإضافة إلى مئات المعوزين والتلاميذ الذين لا يلتحقون بمقر سكناتهم في منتصف النهار لسبب أو لآخر.مع ذلك هناك مطاعم تنشط في بعض المؤسسات التربوية تقدم حاليا وجبات باردة للتلاميذ تتمثل أساسا في البيض المسلوق وأخرى من الجبن والياغورت بفعل لامبالاة بعض البلديات التي لا تولي أدنى أهمية للتغذية المدرسية للتلاميذ.