- الكومبيوتر للتصريح الجمركي دعا المدير العام للجمارك علاق نور الدين على هامش حضوره مراسيم الاحتفال الرسمي لليوم العالمي للجمارك المنظم أول أمس بالمدرسة العليا للإدارة الجمركية بوهران إلى توفير محيط تجاري امن ومستقر لخدمة التطور الاقتصادي وهو شعار اختارته المنظمة العالمية ليكون عنوانا بارزا يصنع الحدث في الاحتفالات التخليدية لهذا اليوم التاريخي، كما اكد على تبسيط الإجراءات الجمركية لفائدة المستثمرين لاسيما المنتجين والمصدرين مع محاربة الغشاشين في الوقت ذاته وفي هذا السياق كشف ذات المتحدث في الندوة الصحفية أن التحصيل الجمركي لسنة 2017 تجاوز عتبة ال 45 مليار دولار على أن تحقق الإصلاحات الجديدة الجاري تطبيقها في سنة 2018 قفزة نوعية وارتفاعا مرتقبا عن المداخيل التي حققها القطاع في السنة المنقضية. وفي رده على سؤال يتعلق بحجم الأموال المهربة على خلفية معاملات الاستيراد والتي تراوحت نسبتها 30 بالمائة اعتبر المدير العام أن هذه النسبة غير معقولة ولم تصل إلى هذا الحجم في الواقع موجها انتقادا للاعلاميين بمحاولتهم تضخيم الأرقام التي لا علاقة لها بالواقع، حيث قال لو حقيقة أن نسبة المخالفات في تحويل العملة وصلت إلى 30 بالمائة فهذا يعني أن قيمتها تتجاوز ال 18 مليار دولار وهذا غير معقول حسب المدير العام الذي كشف أن تجاوزت الصرف المرتكبة في سنة 2017 بلغت 21 مليار دج منها 13 مليار دج سجلت في ظرف 9 أشهر بمجموع 11 ألف و400 تضاف إليها حصيلة إضافية من السنة الجارية والمقدرة ب 200 مخالفة لتصل إلى 11600 قضية تتعلق بتحويل غير شرعي لرؤوس الأموال المهربة. كما تحدث مطولا عن سلوكات بعض المصدرين الذين يتحايلون بكل أنواع الغش في تضخيم الفواتير للسلع بمبالغ لا تمثل سعرها الحقيقي في السوق الخارجية لاسيما بخصوص قيمة السلع المصنوعة في الصين اين اكتشفت تلاعبا في التصريح بالسعر، حيث أكد المدير العام أن هناك اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي تخص إنشاء بنك معلوماتي حول أسعار السلع المستوردة وتدخل هذه الخطوة يضيف السيد علاق ضمن مكافحة مختلف أنواع الغش وذلك عن طريق تامين العمليات التجارية من خلال أيضا تعزيز الشراكة بين الجمارك والمؤسسات وتطوير التعاون وتبادل المعلومات مع جمارك العالم. وعرج للحديث عن مراجعة نظام الإعلام الآلي للجمارك الحالي وتقوية إمكانيات الرقابة عبر مراقبة جمركية ذكية ترتكز على الاستعلام وتدوين المحاضر بالتعاون مع مختلف الفاعلين الوطنيين والدوليين وتوطيد أخلاقيات المهنة الجمركية، موضحا أن المديرية العامة سطرت برنامج 2018 يتضمن أهم المحاور التي تنظم المحيط التجاري والخدماتي بالإضافة إلى إجراءات أخرى جديدة ستطبق خلال السداسي الأول من السنة الجارية وتتعلق بتطوير النظام المعلومات من خلال تعميم التصريح على المباشر عبر الانترنيت. اما عن قانون الجمارك الجديد فقد دخل مرحلة إعداد النصوص التطبيقية السارية بمجموع 50 نصا من بينها 40 نصا في مراحله النهائية الخاصة بتحضير المراسيم التنفيذية التي ستكون جاهزة في السداسي الأول من السنة الجارية. المهمة الأمنية مسؤولة عن مراقبة كل ما يعبر الحدود من أشخاص وبضائع للحفاظ على الأمن قبل المهمة الجبائية او الاقتصادية عامل مهم لجلب الاستثمارات وترقية المبادلات التجارية الدولية هذا وإشارات الإحصائيات المسجلة من طرف الجمارك الجزائرية مؤخرا إلى حجز ما يزيد عن 2085 طن من المخدرات وقدرت ب165مليون دج تم ضبطها في ظرف سنة في إطار عمليات مكافحة الجرائم العابرة للحدود بكل أشكال التهريب بالإضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بجرائم الصرف وتبييض الأموال والاستيراد والتصدير وكل ما من شانه أن يضر بالأمن العمومي والصحة العمومية وكل ما يضر بالمستهلك والبيئة وخلال هذا الاحتفال نوه المنظمون بالانجازات المحققة التي مكنت من خوض الجمارك خطى عظيمة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وطرق تمويله سواء عن طريق تهريب المخدرات أو الأسلحة والمواد المستعملة في تصنيع المتفجرات ناهيك عن تهريب رؤوس الأموال. هذا وتخلل الاحتفال المميز المنظم بالمدرسة العليا للجمارك بحي مارافال استعراضات عسكرية ومهنية للوحدات والفرق المتخصصة من أفراد البدلة الرمادية عن طريق القيام بعمليات مناوراتية منها استعراض فك وتركيب الأسلحة مع وضعيات مختلفة للرمي بالذخيرة البيضاء واستعراض أول من نوعية لفرقة الجمارك (الدراجات النارية) التي تم تشكيلها لأول مرة بالتنسيق مع مصالح الأمن والدرك من اجل تعزيز محاربة التهريب عبر الحدود كما حظي المتوجون في نهائيات الدورة الخماسية للرمي بالأسلحة النارية بتكريم من طرف المدير العام للجمارك والأمين العام لوزير المالية ووالي ولاية وهران حيث انتهت هذه المنافسة الرياضية بتتويج جمارك الاغواط بالكأس الخماسية وتم تنظيم حفل تقليد الرتب وإسداء شهادات استحقاق لضباط الرقابة والمفتشين والمتقاعدين وتسليم مفاتيح السكنات الوظيفية للموظفين في سلك الجمارك