تجسدت دسترة مكافحة الفساد في الجزائر من خلال استحداث الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته مما جعل الجزائر من بين البلدان الرائدة في إفريقيا في مكافحة هذه الآفة التي ما فتئت تنتشر عبر القارة وفي العالم. ويمكن ذكر الجزائر التي أحرزت تقدما في مجال مكافحة الفساد كمثال في إفريقيا علما أن الدورة ال 30 لندوة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المقررة اليومي الأحد وغدا بأديس أبابا اختارت شعار "كسب المعركة ضد الفساد : نهج مستدام نحو تحول افريقيا". وللتذكير أسست الجزائر في 2016 هيئة وطنية للوقاية من الفساد ومكافحته وفق ما نص عليه الدستور المراجع الذي تمت المصادقة عليه في فبراير 2016. وترفع الهيئة إلى رئيس الجمهورية تقريرا سنويا عن تقييم نشاطاتها المتعلقة بالوقاية من الفساد ومكافحته والنقائص التي سجلتها في هذا المجال والتوصيات المقترحة عند الاقتضاء". لقد اكد الرئيس بوتفليقة مرارا إرادة الجزائر في مكافحة الفساد ولهذا الغرض صادقت الجزائر على عدة قوانين بهدف تحيين ترسانتها التشريعية وأسست هيئات مخصصة للوقاية من ظاهرة الفساد ومكافحتها. ويأتي تأسيس الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته تعزيزا للآليات الأخرى التي أنشأتها السلطات العمومية منذ بضعة سنوات من أجل مكافحة هذه الظاهرة. وتتمثل المهمة الأساسية للهيئة التي عين أعضاؤها من قبل رئيس الجمهورية في اقتراح وتفعيل سياسة شاملة للوقاية من الفساد.