ما تزال مستشفيات تيارت لحد الآن تشترك في عدة مشاكل ليبقى المواطن يعاني منها منذ سنوات فبالنظر إلى طريقة التسيير نجد أن أغلبها يفتقر إلى مختصين وإن عمدت مديرية الصحة إلى إبرام عدة اتفاقيات مع مستشفيات أخرى تقضي بتنقل الأطباء مرة أو مرتين في الأسبوع إلى عمق الولاية من أجل الإشراف على العلاج أو حتى الشق الآخر من الاتفاقية تقضي بتحويل المرضى إلى مستشفيات أخرى لكن بقيت كحبر على ورق ونشير هنا أن مستشفى السوقر الجديد مازال مغلقا لحد الآن في وجه المرضى والذي تم بنائه منذ أكثر من سنة و يسع لأكثر من 100 سرير لكن المواطن القاطن بالسوقر يضطر إلى التنقل لعاصمة الولاية بحثا عن العلاج ونفس الشيء بالنسبة لمركز الأمومة والطفولة والذي سلم كهيكل منذ أكثر من سنتين ومزال مغلقا إلى حد الآن بسبب مشكل التجهيز وتبقى المؤسسة الاستشفائية المختصة في طب النساء والتوليد بالولاية تعرف ضغطا كبيرا بما أنها تقدم خدماتها ل 4 ولايات مجاورة في حين مركز الطفولة والأمومة الذي يعد من أهم المستشفيات بالجهة الغربية ما زال يراوح مكانه. وبالمقابل أيضا إذا ما تحدثنا عن مستشفى يوسف الدمرجي الذي يقع بعاصمة الولاية تيارت فهو الآن يحتاج إلى إعادة نظر نظرا لما يعانيه من درجة التسيب واللامبالاة في حين يشتكي حاليا الوافدين إلى مصلحة الاستعجالات من انعدام التحاليل إما المتعلقة بالفحص بالأشعة أو تحاليل الدم فغالبا ما يتم توجيههم إلى الخواص لإجراء هذه التحاليل وإذا ما تحدثنا عن الأطقم الطبية فالعديد من الاختصاصات غائبة والشيء المعروف عن هذا المستشفى هو التحويلات اليومية نحو وهران ولو لأبسط الحالات المرضية وإن يضمن فقط عمليات جراحية خاصة ببعض الأمراض وبما فيها أنواع السرطانات ليجد المريض نفسه أمام واقع استكمال العلاج خارج هذا المستشفى لدى الخواص أو حتى خارج الولاية وما أشار إليه مصدر فإن تيارت يرفض أطباء المختصين الاستقرار بها لعدم توفير السكنات الوظيفية أو أنها بقيت تحت تصرف آخرين لا علاقة لهم بالقطاع استحوذوا عليها منذ سنوات باستثناء البعثات الصينية التي يوفر لها السكن الوظيفي وإن يوجهوا نحو بعض الاختصاصات والتي تعد على الأصابع، مع العلم أيضا أن الأجهزة متوفرة بأغلب المستشفيات غير مستغلة لصالح المريض الذي يدفع ثمن ذلك لدى الخواص فالكشف بالراديو لدى الخواص قد يتجاوز 12 ألف دج بالإضافة إلى العمليات الجراحية لدى الخواص تصل إلى 80 ألف دج، مع العلم أنه مؤخرا سجلت حالة لطبيب خاص بسبب انعدام التعقيم داخل قاعة الجراحة مما يطرح العديد من الأسئلة.