- شدد وزير الموارد المائية حسين نسيب يوم الأحد ببجاية على ضرورة التعجيل لإحالة التسيير العمومي لمصالح المياه من البلديات الى الجزائرية للمياه بغرض تحسين تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب و كذا ضمان تنظيم افضل لهذا المورد. و تأسف الوزير على "معاناة السكان من ندرة المياه بالرغم من وفرتها بحيث حدد نهاية السنة كأخر أجل لمعالجة مشكلة تزويد السكان بالماء الشروب. تجدر الإشارة إلى أن أزيد من 30 بلدية من مجموع 52 بلدية ببجاية تخضع لتسيير البلدي في مجال الماء الشروب حيث أن مردوده و فعاليته لا يزالان غير كافيان و غالبا ما يشكل مصدرا لصراعات اجتماعية بين البلدية و سكانها مادام مشكل التزويد بالمياه الشروب لا يزال قائما. و لم تتمكن حاليا سوى 11 بلدية تمثل حوالي 540.000 نسمة من توفير هذا المورد يوميا. أما بالنسبة لباقي البلديات (41 بلدية) و التي تشمل النصف الاخر من سكان الولاية فتزود بالمياه كل يومين او ثلاثة أيام. و يكمن التحدي في رفع عدد البلديات التي تزود بالماء الشروب يوميا الى 24 بلدية و هذا قبل الموسم الصيفي المقبل. كما أشار اطارات القطاع الى أن البلديات المعنية لا سيما 17 بلدية منها هي التي يمكن ان تزود من خلال عمليات تحويل انطلاقا من سد تيشي حاف و المجاورة لشبكته, مضيفين أن باقي البلديات ستليها عقب عمليات اعادة التأهيل و تحديث الشبكات و التجهيزات المائية ذات الصلة. و بخصوص المسألة المتعلقة بإحالة تسيير الموارد المائية من البلدية الى الجزائرية للمياه, اوضحت ذات الاطارات ان هذه المسالة يجب أن تكون مدعمة من طرف الصندوق الوطني للمياه لا سيما لتعويض هذه الاخيرة و مساعدتها على مواجهة التكاليف التي تترتب عن تنفيذ هذه العملية. و للتكفل بالبرامج التي تهدف إلى تحسين عملية تزويد التجمعات السكانية الكبرى للولاية بالماء الشروب, استعرض الوزير العديد من المرافق التابعة لقطاعه و دشن محطتين للضخ و هما على التوالي محطة أمالو(75 كم جنوببجاية) و سوق اوفلا (65 كم شمالا) بحيث ستستفيد أزيد من 60.000 نسمة من المياه الصالحة للشرب على مدار 20 ساعة يوميا بعد دخولهما حيز الخدمة.