يطمح السينمائيون الشباب لوادي ميزاب لفرض مكانتهم في عالم السينما خاصة في صنف الأفلام الوثائقية، حيث أوضح المخرج حمو أوجانة من مدينة القرارة بغرداية على هامش الطبعة ال 16 للمهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي بتيزي وزو والذي يشارك بفيلم وثائقي تحت عنوان "إيزوران ن إيزلوان" أن اهتمام الميزابيين بالسينما قد شجعه تطور تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مضيفا أن مجموعة من شباب ولاية غرداية قد بدأوا يهتمون منذ سنوات بالفن السابع، بدليل الأفلام الوثائقية التي أنجزت، رغم أنهم لا يزالون في أولى مراحل السينما الناطقة بالميزابية عل حد تعبيره . كما كشف المخرج حمو أوجانة أنه لم تتولد الإرادة في الاستثمار في عالم السينما من رغبة المحاولة فحسب، بل هناك عدة عوامل أخرى منها توفير مواد سينمائية تخص مباشرة سكان وادي ميزاب ، وكذا التعريف بالتراث الثقافي لهذه المنطقة الغائبة في وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن السينما الميزابية تمكنت من إبراز مهارة السينمائيين الشباب بغرداية، بدليل أن "مصطفى بوقرطاس" قد نجح في افتكاك جائزة الزيتونة الذهبية لأحسن فيلم وثائقي خلال الطبعة ال15 من نفس المهرجان عن عمله "ايترن ن لميلود" الذي يبرز طريقة الاحتفال بالمولد النبوي في مدينة غرداية. أما بخصوص تفضيل المخرجين الشباب الميزابيين للأفلام الوثائقية، فأوضح أوجانة أن هذا النوع يتماشى أفضل مع المجتمع الإباضي المحافظ، خاصة بالنسبة للمرأة التي ليست لها حياة عمومية ، قائلا إن المرأة الإباضية لم تبدي أي اهتمام بالفن السابع، حيث لا توجد أي امرأة إباضية تمتهن المسرح، وعلى الرغم من ذلك أنتجت السينما الميزابية فلمي "أكلتد غيري" و "تيسرت نيمزوارن" من إخراج مصطفى بوقرطاس، وفي الأخير أعرب السيد أوجانة عن أمله في مضاعفة المنافسات السينمائية خاصة في منطقة الجنوب من أجل تشجيع الشباب على الإنتاج والتحسن أكثر للتوجه نحو الاحترافية.