«الشعب"/ افتكّ المخرج الشاب مصطفى بوقرطاس من غرداية الجائزة الأولى للفيلم الوثائقي عن فيلمه "نجوم المولد" من 26 دقيقة، في إطار الطبعة الثانية للأيام الوطنيّة للفيلم الوثائقي والقصير التي احتضنتها دار الثقافة محمد الأمين العمودي بولاية وادي سوف، فيما عادت الجائزة الثانية الخاصة لأحسن فيلم قصير "المجد الخالد" لصاحبه المخرج فريد صيفي من بسكرة، أما جائزة لجنة التحكيم فكانت من نصيب المخرج فريد نوي من ولاية سطيف عن فيلمه المشهد . المنافسة التي كانت تحت رعاية مديرية الثقافة شارك فيها 25 فيلما منها 16 فيلما قصيرا و09 أفلام وثائقية، ممثلون ل 19 ولاية، عرفت على مدار ثلاثة أيام تنافسا شديدا وقويا، أين ظهرت طاقات شبابيّة كبيرة، والذين استفادوا إلى جانب العروض الفنيّة من فقرة قراءة في كتاب السينما أصل الوثائقي للدكتور بوشعيب المسعودي، إضافة إلى ورشة متميّزة حول كتابة السيناريو من تقديم السيناريست جمال محمدي، حيث حضر في لجنة التحكيم لهذه السنة الدكتور بوشعيب المسعودي الكاتب والباحث والناقد السينمائي من المغرب، بالإضافة إلى السناريست الجزائري جمال محمدي وترأس اللجنة الأستاذ والمصوّر الفوتوغرافي جراية توفيق، وقدمت هذه اللجنة عند فعاليات الختام عدة توصيات أهمها تحويل الأيام الوطنية إلى مهرجان مغاربي وعربي وزيادة عدد الجوائز مع تصنيفها أفلاما قصيرة ووثائقيّة. الفيلم الوثائقي "نجوم المولد"- حسب معده حمو أوجانة ومخرجه مصطفى بوقرطاس- هو عبارة عن وثائقي يحكي عن عادات وتقاليد إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف في منطقة ميزاب وبالضبط في قصر القرارة وهو أحد قصور وادي ميزاب، مبرزا كيف بقي أهل المنطقة محافظين على عاداتهم وتقاليدهم التي تعتبر من ثراء المجتمع الجزائري بتنوعه الثقافي والجغرافي والفكري، وعن هذا الانجاز قال المخرج مصطفي بوقرطاس أنّه كان واثقا جدا من جودة ونوعيّة العمل الذي شارك به لكنه لم يكن ينتظر المرتبة الأولى ويضيف بقوله حقا إنه لشرف كبير لي ولميزاب عامة الحصول على هذا اللقب الذي شهدت مسابقته نوع من المنافسة في بعض الأعمال وهذا ما يدلّ على وجود طاقة هائلة بين الشباب الجزائري حيث ولأوّل مرة يتم فيها تنويه بنجاح 05 أعمال على أنهم نجحوا ولكن بدون جائزة، أما عن طموحاته فيقول هي بمثابة البداية فقط والمشوار طويل وشاق للوصول إلى القمّة وما عليّ إلّا الكد والعمل وبعون من الله سنصل الى ما يرضيه إن شاء الله.