يكاد يشكل موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" اليوم أول مصدر إعلامي لجل متتبعي الأخبار الرياضية مثلما هو الشأن بالنسبة لعشاق كرة القدم بالجزائر ، وهو ما استوعبه مجموعة من الأنصار الذين تحولوا إلى إعلاميين من خلال إنشاء صفحات تخص أنديتهم المفضلة سواء كانت تنشط في المستوى العالي (الرابطتين 1 و2) أو حتى البطولات السفلى والمغمورة كالهواة وما بين الرابطات والأقسام الجهوية. ولكن الصفحات الرياضية على "الفايسبوك" قد تحتمل الصواب كما قد تحتمل الخطأ والأقاويل والإشاعات عكس وسائل الإعلام التي تنشر الأخبار بعد التحقق والتحليل والإستجواب وما شابه ذلك من مختلف التقنيات الصحفية. وتعتبر صفحات الأندية الرياضية مصدرا حتى بالنسبة للاعبي وأعضاء هذه الفرق التي أصبحت تجد في "الفايسبوك" أنجع وسيلة للإطلاع على وضعياتها وبرامجها وردود أفعال أنصارها وحتى لمشاهدة الصور والفيديوهات ، حيث يقوم العديد من لاعبي الرابطة الأولى والثانية بمشاركة صور وفيديوهات من صفحات الأنصار على جدران حساباتهم الشخصية على "الفايسبوك". كما تعتمد بعض الإتحاديات الرياضية الجزائرية على "الفايسبوك" كوسيلة وحيدة لنشر برامجها ومختلف النتائج ومستجداتها ، في ظل التكاليف التي يتطلبها إنشاء موقع رسمي محترف. وإذا كانت بعض الصفحات الرياضية تدار من طرف أنصار نزهاء وذوي أخلاق ، فإن صفحات أخرى تعتمد في منشوراتها على مختلف الألفاظ المحرضة على العنف والكراهية وتعتبر أكثر متابعة من طرف المراهقين الذين لا يخضعون لمراقبة من طرف الأولياء ، حيث تسببت العديد من المنشورات من هذا النوع في العديد من حالات العنف التي شهدتها ولا تزال ملاعب الوطن على غرار اجتياح أنصار اتحاد بلعباس للملعب خلال مباراة فريقهم أمام مولودية وهران ومحاولتهم الإعتداء على أنصار الفريق الزائر ، حيث سبقت هذه المباراة طيلة الأسبوع منشورات سادتها تعاليق السب والشتم والتهديد والوعيد. ويرى متتبعون ورجال قانون أنه بات من الضروري صياغة قانون خال من الغموض يختص في معالجة الدعوة إلى العنف عبر "الفايسبوك" والحالات المشابهة له خاصة في ظل تفاقم حالات العنف بالملاعب الجزائرية وتزامنها مع انتشار الصفحات الرياضية على "الفايسبوك". وعموما يعتبر "الفايسبوك" الوسيلة المفضلة للأنصار والرياضيين للتعبير عن انشغالاتهم وآرائهم حول مختلف القضايا نظرا للحرية التي يوفرها الفضاء الأزرق.