استمتعت العائلات المستغانمية خلال السهرة الخامسة من مهرجان "موسطا للضحك" المخلدة لروح المرحوم بلعياشي عباس ، ب3 عروض فكاهية وقعها كل من نجم ثلاثي بلا حدود مصطفى هيمون المعروف ب "مصطفى غير هاك" و بوجلال معاشو الملقب فنيا ب" شوشو " إضافة إلى الفنان لزرق محمد سرور المعروف ب "لزرق القوسطو" . وقد عالج الفكاهيون في عروضهم الساخرة مظاهر مقتبسة من رحم المجتمع الجزائري ،كمشكلة الزواج التي باتت تعرف الكثير من التعقيدات، وكيف أن "الفايسبوك" أصبح يجرّ المقبلين على الزواج إلى عالم مجهول ومغامرة غير محسوبة بحثا عن بنت الحلال. وهو ما حاول الممثل لزرق محمد سرور إبرازه في المونولوج مسلطا الضوء على يتطلبه الزواج من مصاريف كالمهر وتكاليف العرس، مع الإشارة إلى النتائج غير المضمونة عن زواج"الفايسبوك". ومن جهته عالج الفكاهي بوجلال معاشو ظاهرة التفاوت الطبقي بين أفراد المجتمع الواحد ،وما ينعكس عنها من مواقف وتصادمات بين الأغنياء وميسوري الحال، وهو ما يمكن ملاحظته عبر نوعية السيارات في مواكب الأعراس و طريقة الرقص وحتى الحديث ، أما الممثل مصطفى هيمون الذي انتظره الجمهور لساعات ، فقط سلط الضوء في عرضه الساخر على الانتهازيين الذين يبحثون عن المجد والتألق بشتى الطرق ، على غرار الفنان الذي يقتبس أغاني غيره وينسبها لنفسه ، والمجاهد الذي لم يعش الثورة إلا في مخيلته. الفنان مصطفى هيمون : " المهرجان مكسب للفنانين" أشكر كل من ساهم وشارك عن قريب أو بعيد في نجاح الطبعة الأولى لمهرجان "موسطا للضحك " و التي حملت اسم أخينا الفكاهي "عباس بلعياش"، أتمنى أن لا تتوقف المبادرة وتستمر لسنوات قادمة، لأنها مكسب كبير للفنانين وولاية مستغانم بالخصوص .. هذه الولاية التي فجرت الفن الذي انتشر بعدها عبر التراب الوطني ، صراحة لا ينتابنا الشعور بالقلق كلما عرضنا مسرحياتنا بمستغانم ، وبخصوص أعمالي المستقبلية فأنا بصدد تحضير أعمال تيلفزيونية ستعرض خلال شهر رمضان الكريم . الفكاهي بوجلال معاشو : " أستعدّ للمشاركة في فرنسا " بدايتي في الحقل الفني كانت سنة 2010 بعدما التحقت بجمعيات تنشط في ولاية بسيدي بلعباس ، تحصّلت على الجائزة الأولى وطنيا في مهرجان عين الفوارة في "وان مان شو"، ثم شاركت في حصة "دي زاد كوميدي شو" وبعدها حصة " كوم قا "، والآن أنا بصدد التحضير للمشاركة في دورة في فرنسا مع الفكاهي نوال مدني ان شاء الله ، وبخصوص مهرجان الضحك في مستغانم، فقد كنت سعيدا بتواجدي في ولاية مستغانم إلى جانب فنانين كبار أمثال مصطفى هيمون ، عبدالقادر السيكتور ومحمد خساني وغيرهم . الكوميدي لزرق محمد سروري : " متنفس للجمهور المستغانمي" عالجت في المونولوج الذي قدمته موضوعا اجتماعيا بطريقة ساخرة بعنوان "كاراكتار دي زاد" بمعنى عقلية جزائرية ،أثمن كثيرا هذا المهرجان الذي يعد متنفسا للجمهور ومناسبة ليلتقي مع الفنانين ويطلع على جديدهم الفني ، وبخصوص مسيرتي الفنية ، فقد بدأت مشواري عام 2012 من خلال حصة تلفزيونية ، و اليوم تخصصت في "الوان مان شو"، كما عملت في مسرح الطفل من خلال عروض "رحلة إلى الغابة" ، "حقل المحبة" و "حلم الأمل" ، في انتظار أن أنهي مشروعي الجديد "آخر رحلة" ، كما لي أعمال للكبار منها "الميم" ، "البنتوميم "و "الفيراج" .