اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس بالمسيلة أن "ترميم" المرجعية الدينية الوطنية مهمة موكلة إلى المساجد والزوايا ووسائل الإعلام . وأبرز السيد عيسى خلال كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الملتقى الوطني الثاني حول "الحياة الروحية السليمة وتعزيز الانسجام الاجتماعي وترقية الحس المدني" الذي جرت فعالياته بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة أن "الخطاب المسجدي لا بد أن يرقى إلى مخاطبة الروح ويسهم في تحقيق الانسجام الاجتماعي و ينمي الإحساس بالانتماء للوطن". وأكد الوزير على ضرورة "اقتداء الخطاب المسجدي بنظيره في الزوايا التي تمكنت على مدى العصور من مخاطبة الروح وموضحة الخطر الداهم الممزق للانسجام الاجتماعي" داعيا الأئمة في هذا السياق إلى إبداء شجاعة في الخطاب الديني من خلال طرح -كما قال- المخاطر التي تتربص بالأمة والتي هي مصدر المساس بمرجعيتها الدينية على غرار الآفات الاجتماعية (مخدرات و حالات الاختطاف و الاغتصاب). وبالنظر إلى تعاطيها الإيجابي مع محاولات ترميم المرجعية الدينية الوطنية أكد السيد عيسى على "أهمية التعاطي الإعلامي في هذا الجانب" والذي يسهم -حسبه- في توجيه المجتمع توجيها سليما يجنب الشحن الطائفي الذي يعد منفذا -كما قال- لمؤامرات تفضي إلى المساس بالمرجعية الدينية الوطنية.