أشرف أمس وزير العمل والتشغيل و الضمان الاجتماعي السيد مراد زمالي على افتتاح الدورة الثالثة للجنة التنفيذية الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين بفندق المريديان بوهران حيث أشاد بانخفاض نسبة البطالة في الجزائر التي كانت تقدر ب 30 بالمائة خلال سنة 2000 لتصل إلى 11.7 بالمائة سنة 2017 وهذا بفضل برنامج رئيس الجمهورية الذي أعطى أهمية قصوى لمجال التشغيل بخلق أجهزة لدعم تشغيل الشباب كالأونساج وكناك وكذا أنام التي تسعى لتوفير مناصب الشغل للشباب المتخرجين من الجامعات والمعاهد بالإضافة إلى المجهودات التي قام بها الشركاء الاجتماعيون من خلال الاجتماعات أرباب العمل ورؤساء المؤسسات لتحسيسهم بضرورة ادماج الشباب الجزائري وتوظيفه في مناصب وفقا لمؤهلاتهم. وفي هذا السياق أفاد الوزير أنه تم عقد 25 لقاء للثلاثية و التي تضم الحكومة والاتحاد العام للعمال الجزائريين و أرباب العمل مما ساهم في رفع الأجر القاعدي للعامل إلى 200 بالمائة سنة 2012 بالإضافة إلى زيادة تقدر ب 153 بالمائة في معاشات التقاعد. و جدد الوزير دعم قطاعه لعمل ايجتيا في تثمين و ترقية حقوق العمال الجزائريين مشيدا بتضحيات نقابيي الاتحاد من أجل الدفاع على الوحدة الوطنية . وأكد من جهة أخرى الوزير أنه تم احصاء إلى غاية اليوم 101 منظمة نقابية تنشط بالوطن مسجلة من قبل وزارة العمل بما فيها 65 نقابة للعمال الاجراء ذات طابع وطني و36 منظمة نقابية لأصحاب العمل. ومن جهته أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد أن الدفاع عن الاستقرار والأمن الاجتماعيين ليس ب "جريمة" و إنما هو بدافع حب الوطن والرغبة في دوام الاستقرار والسكينة التي تعيشها البلاد منذ تولي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سدة الحكم وهذا لأننا نعرف جيدا ما قاساه الشعب الجزائري خلال العشرية السوداء ونسعى لتفادي المساس بالأمن الداخلي للبلاد مضيفا أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين لن يتخلى أبدا عن مطالبه بل على العكس لقد نجح بحلها عن طريق الحوار. ودعا في البيان الختامي للدورة الثالثة العمال والعاملات والاطارات النقابية إلى تفعيل التعبئة الايجابية والبناءة وتقاسم احتياجات المجتمع المتسامح والمنفتح وخاصة تعزيز تحرر المرأة العاملة والنقابية.